مياه الشرب .. عبء يثقل كاهل الأهالي في إدلب
توقفت منظمة "غول "عن ضخ المياه المجاني بعد سبعة أعوام من بدئه في مدينة إدلب، مما يعني أن ثمن الماء سيشكل عبء جديد على الأهالي فمتوسط سعر الخزان الواحد سعة 1000 لتر قدره 60 ليرة تركية؛ في حين أن الدخل الشهري لنحو 83 % من العائلات لايتجاوز 50 دولاراً أمريكياً، وفق تقديرات نشرها “منسقو الاستجابة”.
وصرح مدير الدراسات في المؤسسة العامة لمياه الشرب بإدلب، أنه تم إشعار حكومة اﻹنقاذ قبل أسبوعين بخروج المنظمة من ملف مياه الشرب بشكل نهائي وتسليم محطات الضخ إلى مؤسسة المياه، فكانت آخر عملية ضخ مجاني في 31/12/2022. وأكد أن أسباب الانسحاب تعود لتناقص الدعم، قائلاً إنه ربما من سياسة منظمة غول أن تحافظ على نشاطها في أماكن معينة ضمن إمكاناتها وتمويلها.وقال إن مؤسسة المياه قدمت دراسات للمنظمات العاملة بالمنطقة وخاصة العالمية منذ شهر ونصف الشهر، وتلقت “إشارات إيجابية”، ولكن “لا يوجد قرار نهائي حتى اليوم”، ولا زالت المؤسسة تنتظر الردود حول هذا الموضوع.
وأضاف أن “تكاليف الضخ باهظة ولا بد من التعاون المشترك”، حيث تحتاج مديرية المياه إلى “تحصيل قيمة الكهرباء التي سوف تُستهلك على اﻷقل” وسوف “تتكفل بالباقي لتأمين المياه”. وحول مسألة تركيب العدادات قال إن اﻷمر لا يزال قيد الدراسة والتجربة، حيث ستقوم المديرية خلال الفترة المقبلة بتركيب عدادات في بعض القرى والبلدات ضمن التجربة قبل تعميمها. وتتراوح قيمة تلك العدادات بين 50$ و 100$، حيث “تختلف بحسب نوعيتها وجودتها”، لكن المديرية “تريد جلب عدادات جيدة ومناسبة من الناحية الفنية”.