الصرف الصحي يتسبب بعطش ويباس الأراضي المحيطة بنهر بردى
أكد رئيس بلدية جديدة الوادي بريف دمشق "فتيان يوسف" لصحف موالية وجود مشروع ينفّذ للصرف الصحي في مجرى نهر بردى والممتد من سوق وادي بردى مروراً بقرى وادي بردى حتى جسر الهامة، حيث يتم التحضير لإنشاء محطة تحلية لمياه الصرف الصحي، ويعتبر المشروع ذا قيمة كبيرة، إذ سيتم تحويل مياه الصرف الصحي في وادي بردى باتجاه محطة التحلية عند جسر الهامة، وإعادة تكريرها وضخها في مجرى النهر مجدداً.
وبين أنه مضى على البدء بتنفيذ المشروع المذكور حوالي 20 عاماً، وحالياً يتم تنفيذ ما تبقى من المرحلة ضمن قطاع عمل البلدية في جديدة الوادي وأشرفية الوادي وبسيمة، وبسبب ظروف العمل في المشروع كان هناك بعض الشكاوى من الأهالي حول حدوث أعمال تخريب على طرفي النهر وإزالة بعض الأغصان المتدلية على مجرى النهر، نتيجة مرور بعض الآليات الكبيرة ضمن مجرى النهر (تركس، باكر، مضخات بيتون)، أو مرور الآليات ضمن الأراضي الزراعية للوصول إلى النهر، ومعظم هذه المشاكل بين منفذ المشروع والأهالي والمزارعين، علماً أنه تتم معالجتها عن طريق المجلس البلدي والمجتمع المحلي.
ولفت المهندس يوسف إلى أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الأهالي والمزارعون والمنطقة بشكل عام تتمثل بأن المياه التي كانت تجري في سرير النهر أصبحت تجري ضمن البواري الموجودة في سرير النهر والمغطاة بطبقة من الإسمنت المسلح، ويبقى سطح النهر جافاً تماماً، الأمر الذي يمنع تسرب المياه باتجاه الأراضي الزراعية على جانبي النهر، فيما بدأت مظاهر العطش واليباس تبدو واضحة، وهذا يشكل خطراً كبيراً على الأشجار والأراضي الزراعية. وأضاف أنه لدى التواصل مع الجهة صاحبة المشروع وهي (مديرية الموارد المائية)، أفادت بأن لديها خطة من ضمن المشروع تتضمن ضخ مياه الآبار الموجودة على جانبي النهر والموجودة مسبقاً، على سطح النهر حفاظاً على الشريط الأخضر والأراضي الزراعية، لكن حتى الآن لم يتم تفعيل أي بئر من الآبار. وطالب الجهة صاحبة المشروع بالإسراع بتنفيذ الأعمال وتفعيل عدد الآبار الخاصة بهم لضخ مياهها في مجرى النهر حفاظاً على الغطاء النباتي، ومنعاً لدخول الجفاف واليباس إلى هذا الوادي الأخضر الذي يعد منطقة سياحية متميزة.