دعت الأمم المتحدة إلى جمع 4.4 مليار دولار لمساعدة 13 مليون شخص في سوريا، جاء ذلك بعد أيام من إعلان برنامج الأغذية العالمي تعليق مساعداته في سوريا.

ويأتي هذا النداء في إطار خطة لتأمين 46.4 مليار دولار لمساعدة أكثر من 180 مليون شخص في 72 دولة خلال عام 2024.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير "نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي 2024": خطة الاستجابة الإنسانية للعام المقبل في دول مثل سوريا وسيركز على الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا، مع إبراز الحاجة الملحة إلى استجابة إنمائية تكميلية.

وأشار التقرير إلى أن عدد المحتاجين في سوريا يبلغ 15.3 مليون شخص خطة الأمم المتحدة لسوريا لعام 2023 كان يهدف إلى جمع 5.4 مليار دولار لتوفير الاحتياجات لـ 14.2 مليون شخص لكنها لم تتلق سوى حوالي 1.8 مليار دولار، أي ما يعادل 33 ٪ من التمويل المطلوب.

وفيما يتعلق بالخطة الإنسانية الإقليمية للأزمة السورية، والتي تشمل اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، وتسعى إلى تعزيز القدرة على الصمود، ناشدت الأمم المتحدة جمع 5.5 مليار دولار لعام 2024، من أجل مساعدة 9.9 مليون شخص من أصل 17.2 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.

بدوره، حذر فريق "منسقي الاستجابة السورية" من استمرار خفض المساعدات الإنسانية في سوريا، بسبب العواقب السلبية لذلك.

وأشارت المجموعة في بيان إلى أن التخفيض المرتقب للمساعدات، سواء من "برنامج الغذاء العالمي" أو وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا.

وأشار فريق الاستجابة إلى أن التخفيضات والإصرار عليها في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، دون مراعاة الحاجة الملحة للمدنيين لتأمين الغذاء، خاصة مع فقدان آلاف المدنيين مصادر الدخل.

وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة يجتمع مع الشركاء المحليين لمناقشة الحلول الممكنة لمعالجة أزمة الغذاء الجديدة الناجمة عن التخفيضات.