استجابة سوريا يناشد المنظمات الإنسانية بضرورة مساعدة النازحين
أكّد تقرير صادر عن منظمة "منسقو استجابة سوريا"، الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، على أن منطقة شمال غرب سوريا لم تشهد حتى الآن أي تحرك فعلي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أو الوكالات الدولية للاستجابة للنازحين، في ظل الخروقات المستمرة للنظام السوري على المنطقة وغياب أي ضمانات من عودة التصعيد العسكري على المنطقة.
وجاء في التقرير على أنه منذ بداية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اتفاقيات الأمم المتحدة مع عدة جهات بما فيها النظام السوري، لوحظ انحدار نسبة أعداد الشاحنات الأممية الواصلة إلى المنطقة.
وسجلت المنظمة خلال الفترة الواقعة بين 19 أيلول والعاشر من أكتوبر دخول 109 شاحنات فقط، مقارنة بعدد 840 شاحنة اغاثية خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وسجلت دخول 33 شاحنات فقط خلال فترة التصعيد العسكري على محافظة إدلب وريفها من قبل قوات النظام السوري وروسيا خلال فترة الواقعة بين الخامس والعاشر من أكتوبر.
ولفتت إلى أن دخول الوفود الأممية توقف على الرغم من الحاجة الماسة للمساعدات التي يجب أن تغطي المنطقة بالتزامن مع موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي تجاوزت أكثر من ثمانين ألف نازح.
وحثٍت الوكالات الدولية والأمم المتحدة على عودة الوفود إلى الداخل السوري، لمعاينة ما خلفه استهداف النظام السوري وروسيا على المناطق السكنية والمنشآت التي تقدم خدماتها للمدنيين، والعمل على معاينة الاحتياجات الإنسانية بشكل فعلي.
وطالبت من المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في مختلف مواقع النزوح الحالية الواقعة في شمال غربي سوريا، كما طالبت من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام.
وشددت على ضرورة العمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار ريثما تنتهي الحملات العسكرية وعودة بعض الأهالي إلى مناطقهم، وتأقلم القسم الآخر مع واقع النزوح.
وناشدت المنظمة في ختام بيانها جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين وخاصة مع بداية فصل الشتاء.