دعوة أمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي بخصوص سوريا
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك على ضرورة "مواصلة الضغط على النظام السوري، لتحقيق تقدم ملموس ودائم نحو حل الصراع السوري، ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب السوري".
وخلال الاجتماع الوزاري الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحث الأطراف المشاركة "سبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة بمختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها"، وفقا لوكالة "واس" السعودية.
وكانت قالت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة الشرق الأوسط، إن اللجنة الوزارية العربية قررت تجميد اجتماعاتها بحكومة نظام الأسد، نظرا لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية – السورية.
وأضافت أن نظام الأسد لم يقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها المخدرات إلى دول الجوار، كاشفة عن تجميد اللجنة الوزارة العربية اجتماعاتها بحكومة النظام.
وأكدت أن النظام امتنع عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجيا إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن نظام الأسد يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين السوريين على عاتق المجتمع الدولي، بذريعة عدم تجاوبه مع دعوتها إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا. ونوهت إلى أن برنامج عودة اللاجئين السوريين من لبنان أعدته سابقا حكومة النظام مع الحكومة اللبنانية، لكن أصابه الخلل حين أصرت الأجهزة التابعة للنظام على التدقيق في لوائح أسماء الراغبين بالعودة، واستثنت منهم المئات لدوافع أمنية وسياسية.
وانتهى آخر الاجتماعات في سياق التقارب العربي مع النظام السوري، وهو ما بدا انعكاسه واضحا في البرود الذي عاد يلفّ العلاقة بين الدول العربية والنظام السوري، وعدم جني أي فوائد من عودته إلى الجامعة، وانخراطه في مسار تفاوضي يبدو طويلا ومعقّدا.