"منسقو الاستجابة" يُدين تصرفات مجلس الأمن بخصوص مساعدات سوريا
أدانت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها، الأربعاء 12 تموز/ يوليو، التصرفات الغير مسؤولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بخصوص المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري.
ووصفت المنظمة بعمل مجلس الأمن بـ"الاستهتار الواضح" بمصير ملايين المدنيين في سوريا، قالت إن مجلس الأمن الدولي عقد بتاريخ 11 يونيو الجاري جلسة جديدة لاقرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال المعابر الحدودية، انتهت باستخدام حق النقض " الفيتو" مرتين متتاليتين من قبل الأعضاء الدائمين في المجلس.
ولفتت إلى أنه كان من المتوقع أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض "الفيتو" قبل بدء الجلسات العلنية، ومع ذلك أصرّت باقي الدول على تقديم مقترح مشروع محكوم عليه بالفشل سابقاً.
وبيّنت أن التصرفات التي تقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي، ستبقي حركة معبر باب الهوى الحدودي متوقفة لمدة تقديرية لاتقل عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثية وحركة الوفود الأممية نتيجة توقف الآلية السابقة، وبالتالي نقص إضافي في المخزون الحالي في شمال غرب سوريا.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والدول الأوربية تصرفت بناء على مصالح شخصية بحتة، دون الالتفات إلى الحاجة الإنسانية المتزايدة للسكان في المنطقة وخاصة في ظل المصاعب الكبيرة والانتكاسات التي تمر بها المنطقة.
وأشارت إلى أنها طالبت عدة مرات تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، علماً أن القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لأي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.
وأضافت أنها طالبت سابقاً بتفعيل الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت"، الأمر الذي يمنع روسيا على أي مشروع قرار خاص بسوريا.
وأوضحت أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، تحدثت عن الدخول في مناقشات جديدة لاعتماد قرار يرضي جميع الأطراف مع العلم أن جميع الأعضاء متفق على القرار الروسي مع بعض التعديلات عليه، وسيرضخ مجلس الأمن الدولي إلى المطالب الروسية من جديد وفق قرار معدل كما حصل في القرارات الأربعة السابقة.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي هما أحد أكبر الأعباء على كاهل السوريين، وخاصةً في ظل العجز المستمر والخوف من روسيا لتمرير أي قرار، في ظل وجود حلول متاحة أمام الجميع بعيداً عن التصرفات الغير مبررة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين.