المنظمة السورية للطوارئ تطلق عملية "الواحة السورية" لمساعدة نازحي مخيم الركبان
أطلقت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) عملية مساعدة تاريخية بعنوان "الواحة السورية" لمساعدة النازحين في مخيم الركبان بالقرب من الحدود السورية مع الأردن جنوب شرق سوريا.
وقالت المنظمة في بيان لها الثلاثاء 20 حزيران الجاري إن فریق عملها أعلن عن إيصال المساعدات الأولیة إلى مخیم الركبان للنازحین كجزء من عملیة "الواحة السوریة''، وذلك لوضع حدٍ لحصار مؤلم دام ثمان سنوات فرضھا نظام الأسد وروسیا وإیران، وتأكيداً على التزام المنظمة المستمر بتقدیم الإغاثة لسكان المخیم الذین یستحقونھا.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنه ما يزال ھناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنیة العراقیة عالقون في براثن حصار خانق على مخیم الركبان الذي تحاصره قوات الأسد وحلفاؤھا الروس والإیرانیون.
ولفتت المنظمة أيضاً إلى أن المدنيين التمسوا الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي یبلغ طولھا 55 كیلومتراً والمحیطة بالقاعدة العسكریة الأمریكیة المعروفة بثكنة التنف، بعد اتهامهم ظلماً بأنھم "إرھابیون" من قبل النظام السوري.
كما أكدت المنظمة أن سكان مخيم الركان من النساء والأطفال والرجال عانوا من ظروف معیشیة بائسة وحرمان شدید من الضروریات الأساسیة بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إلیھم.
واعتبرت المنظمة عملية "الواحة السورية" هذه بمثابة نقطة تحول مهمة في الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا وإيران، لكون المنظمة السورية للطوارئ أول منظمة تقدم المساعدات مباشرة إلى سكان المخيم, بالرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات سكان المخیم.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الدفعة الأولى تشمل بشكل أولي البذور وأدوات الري، والتي ستمكن السكان من زراعة غذائهم بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من 1000 طفل في المخیم ممن حرموا من أي تعلیم.
وبحسب البيان الصحفي، فإن المنظمة السوریة للطوارئ تستعد لتوصیلات إضافیة تشمل: حلیب الأطفال، فیتامینات ما قبل الولادة، الكتب المدرسیة، المواد الغذائیة، مضيفة بأنه من المقرر بالفعل أن يتم تسلیمھا في الأسابیع المقبلة.
ورأت المنظمة السورية للطوارئ أن ھذا الإنجاز التاریخي "عملية الواحة السورية" لم يكن ممكناً بدون التفاني الذي لا یتزعزع والجھود الدؤوبة لفریق عملها مع الجھات المانحة السخیة التي تدعم باستمرار عملیاتھا الإنسانیة، وكذلك لوزارة الدفاع الأمریكیة التي قدمت دعمھا من خلال عملیة العزم الصلب (OIR).
وتطرق البيان إلى الجھود التي تقودھا وتمولھا المنظمة السوریة للطوارئ من خلال المساعدة في نقل المساعدات إلى مخیم الركبان للنازحین داخلیاً على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج "دینتون" على متن الطائرات العسكریة الأمریكیة التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العملیات الجاریة.
وبينت المنظمة في بيانها أنها تقوم بتسلیم المساعدات إلى قاعدة عین الأسد الجویة في محافظة الأنبار العراقية ثم يتم تسليمها إلى قاعدة التنف في سوريا، ليقوم طاقم عمل المنظمة بتوزيع المساعدات على مستحقيها من المدنيين في مخيم الركبان.
ونوهت المنظمة السورية للطوارئ في ختام بيانها أن نقل المساعدات المقدمة منها يعتمد على وجود مساحة فارغة في الطائرات العسكریة ولن یؤثر أو یحول من موارد قوة المھام المشتركة– عملیة العزم الصلب.
كما تحدث أبو محمد، المدیر المیداني للمنظمة السوریة للطوارئ في مخیم الركبان عن امتنان سكان مخیم الركبان للولايات المتحدة الأمريكية وشعبها الذين منحوهم الأمل بالعيش وعدم العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وروسيا وإيران.
وقال أبو محمد: "نشكر من أعماق قلوبنا الشعب الأمریكي. أنتم وحدكم من ینظر إلینا ویھتم بنا. لقد كنتم وحدكم - شعب الولایات المتحدة - من استطعتم منحنا الأمل لأن إیران وروسیا ونظام الأسد یحاصروننا منذ سنوات ویمنعون عنا أي سبیل للمساعدة".
وأضاف أبو محمد: "لم یكن ھناك مكان نستطیع أن نذھب إليه إلا العودة إلى المناطق التي یسیطر علیھا النظام، حیث سیقتلنا النظام".
وأكد أبو محمد أن بإمكانهم الآن ومن خلال الشعب الأمریكي البقاء على قید الحیاة والحصول على التعلیم والأمل مرة أخرى في مخيم الركبان.
المصدر: زمان الوصل