النظام يعلن عن خطط لاستقطاب السياح إلى سوريا
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن حكومة النظام أعدت خطط حكومية لاستقطاب السياح إلى سوريا، منها إلى منصة إلكترونية لتسهيل الحصول على تأشيرات لدخول البلاد، وقال وزير السياحة لدى النظام "محمد مرتيني"، إن المنصة ستبصر النور قريباً.
وقال إن المنصة المعلن عنها تأتي ضمن تنسيق بين وزارات السياحة والخارجية والداخلية، معتبراً أنها مشروع متكامل، على أن تقدم الطلبات إلكترونياً لتسهيل استقطاب المزيد من الزوار وتسهيل الإجراءات للقادمين من مختلف دول العالم إلى مناطق سيطرة النظام.
وقدّر عدد السياح المقدر خلال موسم الصيف بمعدل 700 ألف سائح من أصل 2.5 مليون زائر متوقع إلى البلاد، مدعيا أن البنى التحتية والفنادق والتجهيزات قادرة على استيعاب السياح مع التوسع بالزيارة السياحية لتشمل كل المحافظات وألا تكون محصورة بدمشق أو حلب أو اللاذقية.
وقال إعلام النظام إن خطط استقطاب السياح تأتي تماشيا مع التطورات التي فرضتها تحسن العلاقات السورية العربية وعودة المياه الى مجاريها سياسيا تحركت الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بالقطاع السياحي لمحاولة إعادة سورية الى موقعها الريادي في خارطة السياحة العربية والدولية.
ولفت إلى أن الخطط الحكومية المزعومة لهذا الغرض تم عرضها في ورشة العمل التي أطلقتها وزارة السياحة تحت عنوان " آفاق وفرص استقطاب الأسواق السياحية العربية والخارجية" بحضور ومشاركة ممثلين عن مختلف الجهات العامة.
وزعم رئيس اتحاد غرف السياحة لدى نظام الأسد "طلال خضير"، أن هناك متابعة وإجراءات لتسهيل حركة القدوم السياحي إلى سوريا مدعيا وجود آلية مبسطة وتسهيلات ممنوحة للمجموعات القادمة عبر المكاتب الرسمية المرخصة من الوزارة منعاً لأي تلاعب أو استغلال.
وصرح العميد "أدهم عامر"، المسؤول بإدارة الهجرة والجوازات أنه من أساسيات تسارع عودة سوريا إلى خريطة السياحة العربية والخارجية تقديم المزيد من التسهيلات المطلوبة للسياح ومنحهم سمات الدخول اللازمة بالسرعة الممكنة لذا قد بدأ العمل على إطلاق مشروع المنصة الإلكترونية لتلقي طلبات المؤسسات السياحية المرخصة لاستقدام السياح.
وقبل أيام قال وزير السياحة في حكومة النظام "محمد مرتيني"، إن "أول من يعول عليهم في الموسم السياحي القادم هم المغتربون السوريون، داعياً المغتربين وخصوصاً في الخليج أن يزوروا بلدهم وأهلهم وأيضا لدعم الاقتصاد الوطني، وفق تعبيره.
وقدر "مرتيني"، أن يبلغ عدد القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري خلال هذا العام نحو 2.5 مليون منهم نحو 700 ألف سائح، متحدثا عن إنجاز عدة مشاريع هذا العام، مثل وضع فندق طرطوس الكبير في الخدمة بعد توقفه لسنوات.
وكانت ذكرت سياحة النظام أن عدد زوار المواقع المقدسة، (في إشارة إلى الزيارات الدينية التي تشرف عليها ميليشيات إيران) بلغ نحو 36 ألف زائر، واعتبرت أن زيادة أعداد القادمين مقارنة بالعام الماضي، بسبب فتح الحدود في آذار 2022، بعد الإغلاق الذي حصل نتيجة "كورونا".
وقال الاقتصادي السوري "صلاح يوسف"، مؤخرا أن حكومة نظام الأسد تسجل العابرين الذين لا يقضون 24 ساعة داخل البلاد، ضمن السياح، وذلك تعليقاً على تصريحات وزير السياحية الذي تحدث قيها مؤخرا عن انتعاش السياحة، من دون أن يفصح عن هوية السياح أو أسباب الزيارة أو نوعها.
ونقل موقع "العربي الجديد"، عن "يوسف"، قوله إن السوريين المغتربين والمهاجرين الذين يدخلون سوريا، مرغمين في جلهم، لزيارة أهليهم أو استصدار أوراق رسمية أو لبيع ممتلكاتهم، تسجلهم وزارة السياحة على أنهم سياح، رغم أنهم لا يبيتون بفنادق ولا يأكلون بمطاعم ولا حتى يزورون مواقع أثرية أو سياحية.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن معاون وزير السياحة في حكومة النظام "غياث الفراح"، حديثه عن تحسن كبير في قطاع السياحة الداخلية، مرجعا ذلك لما وصفه بأنه "عودة الأمن والأمان"، وقدر دخول نحو 700 ألف شخص خلال النصف الأول من 2022 إلى سوريا وحدد نسبة كبيرة منهم بغرض السياحة.
وكان قدر مدير سياحة دمشق لدى النظام "ماجد عز الدين"، أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي وصل إلى 176 ألف شخص، بزيادة قدرها 74% على عددهم خلال العام الماضي، بينما وصل عدد القادمين من الجنسيات العربية إلى نحو مليون و588 ألف شخص، بزيادة نحو 177% على عددهم خلال 2021.
المصدر: شبكة شام