باحث تركي: للاجئين السوريين "فضل كبير" على الاقتصاد التركي
أكد الباحث التركي "باكير أتاجان"، أن للاجئين السوريين "فضل كبير" على الاقتصاد التركي، وسوف "يزداد في السنوات المقبلة، لأن تركيا تتجه إلى سياسة الإنتاج والتصنيع وهو ما يستلزم أيدي عاملة".
وقال الباحث، إن "اليد العاملة السورية متوفرة ومتخصصة وذات أجور متدنية جداً في حين أن اليد العاملة التركية غير وافرة وأجورها مرتفعة"، واعتبر أتاجان أن الحديث عن ترحيل السوريين إلى بلدهم "دعاية كاذبة"، لأن تركيا بحاجة اليوم إلى اللاجئين السوريين أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف، أن رغبة تركيا في دخول المنافسة بإنتاجها في الأسواق العالمية "يحتم عليها توفير أيدي عاملة متخصصة ومتدنية التكلفة، وهذا أمر متوفر لدى العمال من اللاجئين السوريين البالغ عددهم مئات الألوف".
من جهته، أكد الباحث التركي إسلام أوزكان، أن اللاجئين السوريين قدموا مساهمات كبيرة للاقتصاد التركي، خاصة في قطاعي النسيج والسياحة والترفيه، لكنهم يشكلون بالوقت ذاته "تحديات" للدولة التركية، ولفت إلى أن اللاجئين السوريين أصبحوا جزءاً هاماً من القوى العاملة بالعديد من القطاعات الإنتاجية في تركيا.
وكانت تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن تصاعد مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا، بعد إعلان مرشح تحالف "الأمة" المعارض، كمال كليجدار أوغلو، نيته إعادة جميع اللاجئين بمجرد وصوله إلى السلطة، وقالت إن القلق بدأ يراود ملايين السوريين في شمال غرب سوريا أيضاً.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع التلفزيون التركي (تي آر تي) إن بلاده تدعم منذ البداية العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، لافتاً إلى جهود بلاده من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين.
وأضاف: "منذ البداية ندعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين وقد عاد نحو 560 ألف لاجئ إلى المناطق المطهرة من الإرهاب (شمالي سوريا)"، ولفت إلى أن العدد سيزداد كلما تم تطهير المزيد من الأراضي في سوريا من التنظيمات الإرهابية.
وبين أن مسألة عودة اللاجئين مدرجة على أجندة مسار الحوار الرباعي المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، وأن هناك مؤشرات إيجابية للغاية بهذا الخصوص، ولفت إلى أعمال بناء منازل الطوب بدعم من المنظمات المدنية والدول الشقيقة، لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
ونوه أن تركيا تهدف تأمين عودة نحو مليون لاجئ وربما أكثر في المرحلة الأولى من خلال مشاريع منازل الطوب الجديدة، وردا على سؤال فيما إذا كان هناك جدول زمني محدد بخصوص عودة اللاجئين، لفت إلى أنه بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري الأحد المقبل، يمكن وضع خارطة طريق بخصوص اللاجئين.
المصدر: شام