رئيساً حكم تركيا منذ تأسيس الجمهورية.. من هم؟
تعاقب على رئاسة الجمهورية التركية 12 رئيسا حتى الآن، منذ تأسيسها عام 1923، بعد انتهاء حقبة الدولة العثمانية وتحول النظام في البلاد إلى جمهوري رئاسي.
وعلى مدار 99 عاما، جرى على منصب الرئاسة التركي العديد من التغييرات وخاصة الصلاحيات الممنوحة للرئيس، لكن الأبرز كان أن أغلب الرؤساء كانوا ينتمون لأحزاب باستثناء قلة منهم، جاؤوا بواسطة انقلابات عسكرية.
من هم رؤساء تركيا؟
مصطفى كمال أتاتورك
أول رؤساء الجمهورية التركية، ولد في مدينة سلانيك التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية (تقع في اليونان حاليا) عام 1881، كان قائدا للجيش، في مرحلة ما بعد سقوط الدولة العثمانية، وكان قائدا لحرب الاستقلال، بعد احتلال الحلفاء أجزاء كبيرة من تركيا، بعد التأسيس، انتخب من قبل الجمعية الوطنية الكبرى رئيسا، في 29 تشرين أول/ أكتوبر عام 1923، وانتخب 4 مرات متتالية، وأسس حزب الشعب الجمهوري، وكان الحزب الوحيد في البلاد، في ظل منع الدستور التعددية الحزبية في البلاد، واستمر في المنصب حتى وفاته في 10 تشرين ثاني/ نوفمبر 1938، ويعد أطول الرؤساء الأتراك شغلا للمنصب.
عصمت إينونو
من مواليد مدينة إزمير غرب تركيا، عام 1884، انتخب رسميا رئيسا للبلاد، بعد وفاة أتاتورك، في 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 1938، كما أنه جرى تعيينه رئيسا لحزب الشعب الجمهوري، بعد انتخابات عام 1950 نزل عن السلطة، بعد فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات، وبات زعيما للمعارضة حتى عام 1960، ليعود رئيسا للوزراء بعدها بعام، بواسطة انقلاب عسكري، وتوفي في 25 كانون أول/ ديسمبر 1973.
جلال بايار
من مواليد مدينة بورصة، شمال غرب تركيا عام 1883، انتخب رئيسا لتركيا من قبل الجمعية الوطنية التركية الكبرى، في 22 أيار/ مايو 1950 ليكون الرئيس الثالث، ومع انطلاق التعددية الحزبية، أسس مع عدنان مندريس وفؤاد كوبرولو الحزب الديمقراطي واستمر في منصبه حتى الإطاحة به في انقلاب عسكري بتاريخ 27 أيار/ مايو 1960، حكم عليه بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى مدى الحياة، وأطلق سراحه بسبب ظروفه الصحية بعد 4 أعوام.
جمال غورسال
من مواليد مدينة أرضروم شرق تركيا، عام 1895، صعد إلى السلطة بقرار من لجنة الوحدة الوطنية، التي شكلها الانقلاب العسكري الأول في البلاد، تولى في منصبه صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، وشكل حكومة جديدة، ثم انتخب رئيسا رابعا من قبل الجمعية الوطنية، في 27 أيار/ مايو 1960، واستمر في منصبه حتى عام 28 آذار/ مارس 1966، وجرى عزله عن منصبه بقرار من البرلمان، بسبب ظروفه الصحية، لتعذر قيامه بواجباته الدستورية.
جودت سوناي
من مواليد مدينة أرضروم شرق تركيا عام 1899، انتخبته الجمعية العامة التركية، رئيسا في 28 آذار/ مارس 1966، وهو الرئيس الخامس للبلاد، بقي في منصبه لمدة 7 سنوات، وتحول لاحقا إلى عضو بمجلس الشيوخ، حتى الانقلاب العسكري عام 1980.
فخري كوروتورك
ولد في مدينة إسطنبول عام 1903 وكان سفيرا لبلاده في موسكو ومدريد بعد تقاعده من البحرية التركية، انتخب رئيسا للجمهورية من قبل الجمعية الوطنية الكبرى في 6 نيسان/ أبريل 1973، وبقي في منصبه حتى 6 نيسان/ أبريل 1980، ثم انتقل إلى عضوية مجلس الشيوخ التركي، إلى أن وقع الانقلاب العسكري في 12 أيلول/ سبتمبر عام 1980.
كنان إيفرين
ولد في مانيسا غرب تركيا عام 1917، كان رئيسا لهيئة الأركان العامة، وقاد انقلابا عسكريا على السلطة يوصف بالأعنف في تاريخ تركيا الحديثة، بتاريخ 12 أيلول/ سبتمبر 1980، تولى منصب الرئيس السابع لتركيا في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 1982، عبر تغيير الدستور الذي تم طرحه للاستفتاء في 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 1982، وبقي في المنصب حتى 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 1989 مع انتهاء ولايته.
تورغوت أوزال
ولد في ملاطيا بمناطق الأناضول شرق تركيا، سياسي تسلم العديد من المناصب وقام بتأسيس حزب الوطن الأم عام 1983، شغل منصب رئيس الحكومة، قبل أن يصل إلى الرئاسة في 9 تشرين ثاني/نوفمبر 1989، تعرض لمحاولة اغتيال، ونجا منها، توفي وهو في منصبه بسكتة قلبية، في 17 نيسان/أبريل 1993.
سليمان دميريل
ولد في مدينة إسبرطة جنوب غرب تركيا، سياسي وصل إلى رئاسة الحكومة عدة مرات عبر حكومات ائتلافية، أقيل بعد الانقلاب العسكري في 12 أيلول/ سبتمبر 1980، ومنع من ممارسة السياسة لمدة 7 سنوات، عاد إلى الحياة السياسية بعد رفع الحظر إثر استفتاء شعبي في 6 أيلول/ سبتمبر 1987. انتخب رئيسا لتركيا، في 16 أيار/ مايو 1993 وبقي في المنصب حتى انتهاء ولايته في 16 أيار/ مايو 2000.
نجدت سيزر
ولد في مدينة أفيون غرب تركيا، عام 1941 كان عضوا في المحكمة الدستورية، ثم رئيسا لها عام 1998، ثم انتخبته الجمعية الوطنية رئيسا لتركيا في 5 أيار/ مايو، 2000، وبقي في منصبه حتى 28 آب/أغسطس 2007.
عبد الله غول
ولد في مدينة قيصري بقلب الأناضول وسط تركيا، سياسي حاصل على درجة الدكتوراه، كان أحد المشاركين في تأسيس حزب العدالة والتنمية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تولى منصب نائب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، حتى انتخابه من قبل الجمعية الوطنية في 28 آب/ أغسطس 2007، وبقي في منصبه حتى انتهاء فترة ولايته في 28 آب/ أغسطس 2014.
رجب طيب أردوغان
ولد في مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا، وينحدر من مدينة ريزة على البحر الأسود شمال البلاد، وهو الرئيس الثاني عشر للبلاد، والحالي بمنصبه، منذ فترتين، سياسي وناشط حزبي منذ شبابه، انتخب رئيسا لبلدية إسطنبول الكبرى عام 1994، وأحدث تغييرات جوهرية في واقع المدينة بعد معاناتها من سوء الخدمات، تعرض للسجن مدة 4 أشهر، بسبب قصيدة شعرية ألقاها وسط مؤيديه، وجرى منعه من ممارسة السياسة، واستخدم ثغرة بالترشح في ولاية غير إسطنبول، ودخل مجلس النواب، عام 2003، ثم أصبح رئيسا للوزراء في العام ذاته، بعد تقديم رفيقه عبد الله غول استقالته من المنصب، وفي 10 آب/ أغسطس 2014 انتخب رئيسا لتركيا للمرة الأولى.
وفي 24 حزيران/ يونيو 2018 انتخب للمرة الثانية رئيسا لتركيا، بعد تعديل دستوري، استفتى عليه الشعب، للتحول إلى نظام رئاسي، يسمح بزيادة مدة الرئاسة إلى 5 سنوات، ولفترتين رئاسيتين فقط.
المصدر: عربي 21