مؤتمر صحفي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال سوريا
منى الترك - صدى
عُقد في يوم الإثنين السادس من مارس الجاري مؤتمرا صحفيا في العاصمة التركية أنقرة، وذلك عقب اجتماع للحكومة لبيان آخر التطورات المتعلقة بشأن الزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة التي تبعتها ولم تتوقف حتى اليوم.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديثه في المؤتمر عن حصيلة الوفيات التي بلغت 46 ألفا و104 أشخاص وسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لهم وتمنى لذويهم الصبر والسلوان.
حيث خلف الزلزال الذي كان مركزه ولاية قهرمان مرعش دماراً ماديّاً ضخماً طال 11 ولاية في الجنوب التركي.
وأكّد أردوغان قائلاً: "لن نعرف السكون والراحة إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة".
وأضاف: "بات هدفنا نقل نصف مليون ناجٍ إضافي من الزلزال إلى 100 ألف منزل سابق التجهيز في غضون شهرين".
وقد بدء العمل بالفعل على تجهيز هذه المنازل بعد تسوية الأراضي ويستمر العمل بها ليلاً نهاراً لانهائها بأسرع وقت ممكن.
وأردف أردوغان: "نخطط لبناء 488 ألف وحدة سكنية جديدة في مناطق الزلزال، منها 405 آلاف شقة والباقي منازل ريفية".
كما أكد الرئيس، في خطابه: نحن دولة وأمة قمنا بتعبئة جميع مواردنا منذ الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة، حيث وجهنا كافة قدرات البحث والإنقاذ والمساعدات والدعم التابعة لجميع وزاراتنا ومؤسساتنا ومنظماتنا إلى مناطق الزلزال".
وكان واضحا لنا جهود الدولة في تجهيز المؤسسات العامة في جميع المقاطعات الـ 81 في البلد من أجل منطقة الزلزال في غضون ساعات بتنسيق هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
بالإضافة إلى ذلك، شارك جميع الوزراء آلام الشعب أثناء زيارتهم لمدن الزلزال عدة مرات، حيث أُرسل بعضهم بعد الزلزال مباشرة إلى المدن الواقعة في منطقة الزلزال وتولوا عملية التنسيق هناك، وحددوا أوجه القصور في مجالات مسؤوليتهم وعملوا على استكمالها بسرعة. كما أُرسل وزير واحد بشكل دائم على الأقل لكل مدينة من المدن المتضررة وأكثر من ذلك في بعض المقاطعات.
وتابع أردوغان: " تولى 271 ألف موظف ومتطوع، بمن فيهم موظفو الإغاثة والدعم مهامهم في مناطق الزلزال. حيث شهدنا مرحلة هرع فيها ما يقرب من نصف مليون شخص لمساعدة ضحايا الزلزال.
وأخيرا عبر الرئيس التركي عن امتنانه قائلا "إن التضامن التاريخي الذي أبدته أمتنا في هذه الأيام العصيبة مكننا من التطلع إلى مستقبلنا بثقة أكبر".