كشفت دراسة اقتصادية عن ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة في سوريا. لعائلة مكونة من خمسة أفراد، إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية مع بداية العام الجديد 2023.

وبحسب الدراسة التي أجراها مركز “قاسيون”. فإن تسارع الارتفاع في التكاليف يأتي في وقتٍ لا يزال يرزح فيه السوريون تحت وطأة أدنى حد للأجور في البلاد. والذي لا يتجاوز 92,970 ليرة سورية.

ولفتت الدراسة إلى أن نهاية شهر كانون الأول 2022. شهدت ارتفاعاً وسطياً في تكاليف معيشة الأسرة السورية بنحو 437,235 ليرة سورية عن التكاليف التي تم تسجيلها في شهر أيلول الماضي. حيث ارتفعت من 3,574,943 ليرة سورية في أيلول إلى 4,012,178 ليرة في كانون الثاني.

وأشار المركز إلى أن مادة الرز نالت الحصة الأكبر من الارتفاع. حيث ارتفع سعره بنسبة 87.5%، بينما ارتفع سعر البيض بمقدار 11.8%.

الدراسة أوضحت أن تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية التي تشكل 40% من مجموع تكاليف المعيشة. مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة، ارتفعت من 893,736 ليرة في أيلول، إلى 1,003,044 ليرة في نهاية كانون الأول. أي أنها ارتفعت بمقدار 12.2% أيضاً خلال ثلاثة شهور.

هذا وأغلقت معظم المحال التجارية في سوق الكهرباء بالقرب من ساحة المرجة وسط دمشق. أغلقت أبوابها بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية.

واختار بعض الباعة فتح محالهم والاعتماد على بيع بعض المستلزمات الخفيفة غير المستوردة.

وكانت أسواق دمشق (الشعلان والحمرا والصالحية) فارغة من الزبائن. والحركة الشرائية معدومة مع تهاوي قيمة الليرة، وامتناع التجار عن البيع خوفاً من الخسائر.

كما أغُلقت عشرات المحال التجارية في محافظة درعا بسبب الانهيار غير المسبوق للعملة السورية، وتدني سعر صرفها أمام الدولار الأمريكي.

وجاء هذا الإغلاق نتيجة انعدام الحركة الاقتصادية بشكل لافت في الأسواق. حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والتموينية والأدوية والملابس بشكل كبير.