الأمم المتحدة تحذر من شتاء قاسٍ في سوريا
حذرت الأمم المتحدة من مرور أقسى فصول الشتاء على سوريا هذا العام، وذلك بسبب نقص المحروقات والطاقة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك”، قال في تصريح صحفي، إن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية، بزيادة قدرها 33 % مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف: “تعرّضت هذا العام قدرة السوريين على التكيّف إلى مزيد من التقويض، بسبب استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي شابه انخفاض في قيمة الليرة السورية، مع أزمة الطاقة التي أدت إلى تقنين حاد لإمدادات الكهرباء ونقص الوقود وارتفاع أسعاره، وزيادة تكاليف السلع الأساسية الأخرى”.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة”، فإن61 % من العائلات في منطقة شمال غربي سوريا تسعى إلى تخفيض الاحتياجات الأساسية وخاصةً الغذاء، في محاولة يائسة للحصول على التدفئة لهذا العام.
وأضاف تقرير الفريق، أن أسعار مواد التدفئة ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 250% كنسبة وسطية لمواد التدفئة المختلفة، علماً أن 79 % من العائلات لايتجاوز مصدر الدخل لديها 50 دولار أمريكي شهرياً، وبالتالي فإن الحصول على مواد التدفئة يعتبر أمراً صعباً.
الفريق طالب جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة البدء بتجهيز مشاريع الشتاء، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من 1.8 مليون مدني في المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 43% خلال العام الماضي نتيجة العوامل الجوية.
وخلال وقت سابق، حذرت إدارة مخيم “صلاح الدين” في ريف اللاذقية، من أن معظم خيام النازحين ممزقة وبالية وعاجزة عن مقاومة الرياح والأمطار في الشتاء، مؤكدة عدم وصول أي مساعدات لتجديد الخيام التالفة، فضلاً عن أن المساعدات الغذائية متوقفة عن المخيم منذ انتهاء مشروع إحدى المنظمات قبل أشهر.
وأشارت إدارة المخيم إلى أن مخيمات ريف اللاذقية بحاجة ماسة إلى مواد التدفئة لأن المنطقة باردة جداً في الشتاء، وإلى عوازل مطرية وحليب أطفال وأدوية، إضافة إلى دعم مدارس المخيمات التي تفتقر للمقومات الأساسية.
المصدر : هيومن نيوز