جامعة شام تنظم ورشة حول تحديات تعليم وتعلم اللغات في الشمال السوري
نظم مركز “شام للدراسات والبحث العلمي”، يوم السبت 24 أيلول، ورشة عمل حول “تحديات تعليم وتعلم اللغات في الشمال السوري”، تضمنت مساهمات غطت واقع تدريس اللغة العربية واللغات الإنكليزية والتركية على مستوى التعليم المدرسي والجامعي.
وقال موقع الجامعة على “فيس بوك”، “افتتح الورشة الدكتور “وضاح رجب” وتحدث عن أهمية اللغة العربية وقداستها، فهي لغة الوحي والقرآن، لذا فمن الواجب الحفاظ عليها حتى لا تضيع ثقافتنا وتضمحل بين الثقافات الأخرى، وركز على أن اللغة العربية هي أقدر اللغات على التعبير عن مفردات العلم ومصطلحاته”.
وشارك وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة “جهاد حجازي” في مداخلته: “اللغة الأم: هوية ثقافية” وتحدث عن أهمية تعلم اللغة الأم في اكتساب مهارات التفكير والتحليل والتركيب، ثم تحدث عن قدرة اللغة العربية على إيصال المعنى، فهي تحوي أكثر من 16 ألف جذر لغوي.
وأضاف “حجازي” لا تحوي باقي اللغات ربع هذا العدد، فالإنكليزية تضم 4 أربعة آلاف جذر لغوي فقط، وهذا ما يجعل لغتنا أقدر على التعبير عن العلم ومفرداته ومصطلحاته، ثم تحدث عن دور تعلم اللغة في الحفاظ على صحة الإنسان، فقد أثبتت الدراسات أن الشخص الذي يهتم باللغة ويدرسها لا يصاب بالخرف المبكر (الزهايمر)، واستعرض بعض الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لتشجيع تعلم اللغات.
وتحدّث الدكتور محمود المصطفى على واقع تدريس اللغة العربية في جامعات المناطق المحررة، وشرح انطلاقاً من خبرته التدريسية أسباب الضعف في تعلم اللغة العربية ووسائل معالجته، وقدّم مقترحات هامة لتطوير تعليم اللغة العربية لطلاب الجامعات كرفع مستوى إعداد مدرسي اللغة العربية وتشجيع مدرسي باقي المقررات على استخدام الفصحى في المحاضرات وغيرها.
“نضال عجاج” الباحث في التطوير الأكاديمي في التعليم العالي بجامعة كينت البريطانية، قال: إن إتقان اللغة الإنكليزية كلغة أجنبية EFL يتطلب المثابرة والالتزام واتباع طرق صحيحة تساعد المتعلمين على تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، وإن من أهم تلك الطرق الفعالة: الاستفادة من الموارد غير الرسمية المتوفرة مجاناً على شبكة الإنترنت، والتي يمكن أن ترفد وسائل التعلم الرسمية المقدمة في المدارس والمعاهد والجامعات.
وفي ختام الورشة خرج المشاركون بعدد من التوصيات تركزت حول أهمية اللغة العربية، وتعلم لغة الأم هو أساس فهم اللغات الأجنبية، كما أن تعلم لغة أخرى يعد “جواز سفر” للإنسان يساعده على تعلم الثقافات الأخرى، وغير ذلك من التوصيات عن مناهج وطرق تعلم اللغات.