الأمم المتحدة تكشف عن عدد المستفيدين شهرياً من المساعدات عبر باب الهوى
كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، أن أكثر من 2.4 مليون سوري يستفيدون شهرياً من المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
وأضاف (دوجاريك) أن حوالي 4.1 ملايين رجل وامرأة وطفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية شمال غرب سوريا هذا العام، مقارنة مع 3.4 ملايين شخص في العام الماضي.
وقبل أيام، أدخلت الأمم المتحدة قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب، عبر خطوط التماس مع قوات النظام السوري، هي الخامسة من نوعها.
ودخلت القافلة عبر معبر “الترنبة” الفاصل بين مناطق سيطرة النظام في سراقب، والمناطق الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.
وتضم القافلة 14 شاحنة، تم نقلها إلى المستودعات القريبة من معبر باب الهوى وسط إجراءات أمنية مشددة.
وذكر حساب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” الخاص بسورية، في تغريدة على “تويتر” أن القافلة الخامسة للأمم المتحدة عبر الخطوط تحمل الإمدادات الإنسانية وتوجهت من حلب إلى إدلب، “تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2585 الذي يدعو إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود”.
وبحسب فريق منسقو استجابة سورية فإن عدد الشاحنات الكلي التي دخلت إلى المنطقة منذ بدء تطبيق القرار الأممي 2585/2021، بلغ 71 شاحنة ضمن كافة الدفعات.
وتأتي هذه القافلة قبل أربعة أسابيع فقط من التصويت على القرار الجديد، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.
واعتبر منسقو الاستجابة أن هناك إصراراً دولياً على إرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الإنساني السوري، بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
الأمر الذي يناقض تصريحات المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، “ليندا توماس غرينفيلد”، في إحدى المقابلات عن وجود خطط بديلة، وهو ما يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الإنساني بشكل جدي، وفقاً للفريق.
وأضاف الفريق: “المساعدات التي دخلت اليوم والتي يدعي المجتمع الدولي أنها تطبيق للقرارات الأممية، لن تستطيع المساهمة ولو بنسبة 0.5% من الاحتياجات الإنسانية”.
كما تظهر تلك القوافل التلاعب الكبير من قبل روسيا والنظام السوري في الملف الإنساني، حيث لم تدخل أية قافلة عبر خطوط التماس منذ أكثر من شهر، وهو أمر لايمكن انتظاره لتحقيق احتياجات المدنيين في المنطقة، بحسب البيان.
الفريق دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي تجاه الملف السوري، وقطع الطريق أمام كافة المحاولات الروسية لقطع المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تقدم خدماتها لأكثر من 3.6 مليون مدني، من أصل 4.3 مليون نسمة تقطن في المنطقة.
وتنتهي آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عَبْر الحدود في العاشر من تموز/ يوليو الماضي، وسبق أن أكدت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، وجود توافُق بين أعضاء مجلس الأمن على ضرورة استمرار عمل الآلية.