يتواصل الإشقاء الثلاثة (معتز وزكريا وسوزان العفيف) يومياً بلغة الإشارة والكتابة، بسبب إعاقتهم السمعية ومعاناتهم من اضطراب اللغة والكلام.

وينحدر الأشقاء الثلاثة من بلدة الثعلة بالسويداء ويتواصلون بلغة الإشارة والكتابة في محاولة للتغلب على إعاقتهم السمعية، حيث أثبتوا قدراتهم على التميز.

واستطاع (معتز) وهو الأكبر بعد دراسته في معهد الأمل بدمشق متحدياً العوائق، وبعد عمله الوظيفي في المركز الصحي بقريته، استطاع تأسيس محل تجاري لبيع الخضار، والذي يتناوب مع زوجته للعمل فيه.

ويعتمد (معتز) صاحب المحل على حركات أصابع يديه للإشارة لأسعار الخضار وكتابتها على الجدار، أو التأشير على كف يده للتواصل مع الزبائن، ولم يكتفي بذلك بل أنه يعمل بورشات بناء من أجل تأمين دخل مادي جيد لأسرته.

أما (زكريا) فقد درس في معهد الأمل بدمشق ودخل ميدان العمل الوظيفي أيضاً في المركز الصحي، لكنه إلى جانب ذلك يمارس مهنة صيانة الأدوات والتجهيزات في أحد معامل الحلويات، وهو متزوج من شابة لديها إعاقة سمعية، وكلاهما يعملان لتأمين حياة كريمة لولديهما.

أما (سوزان) فهي طالبة جامعية تدرس الزراعة وتعاني من إعاقة سمعية، تمارس عملها في الوحدة الإرشادية ببلدتها، وهي تحرص على القيام بواجباتها المنزلية ومساعدة والدتها ضمن منزل العائلة الذي يجتمع فيه الجميع.

الشقيق الأصغر للأخوة الثلاثة (مراد)، هو الوحيد الذي لايعاني من أية إعاقة، ويفضل الاهتمام بوالديه وبأشقائه، مؤكداً أنهم نجحوا بإثبات وجودهم في المجتمجع واكتسبوا حضوراً واسعاً فيه واحترام الناس لهم، ليكونوا أشخاصاً فاعلين وليس اتكاليين

المصدر : هيومن نيوز