مشافي إدلب تدق ناقوس الخطر .. إعادة الدعم أو الإغلاق
أوقفت عدد من المنظمات الإنسانية دعمها لعدد من المشافي شمال سوريا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع بعضها للعمل بدون أجور تشغليلية بانتظار إعادة الدعم.
وطالب العديد من القائمين على القطاع الطبي شمال سوريا الأمم المتحدة بتخصيص موازنة لدعم هذا القطاع، الذي يلبي احتياج آلاف المدنيين بالعلاج المجاني.
وقبل أيام، ناشد المجلس المحلي في مدينة كفر تخاريم شمالي إدلب، المنظمات الدولية والمحلية دعم المشفى الوحيد المتبقي في المدينة، لتفادي توقفه عن العمل والذي يخدم آلاف المدنيين.
وأصدر المجلس بياناً جاء فيه: “إن مشفى الشهيد وسيم حسينو، يعتبر الشريان الطبي الوحيد في المنطقة”.
وبحسب البيان فإن المشفى يقدم خدمات طبية إلى أكثر من 60 ألف نسمة، ويُجري نحو 200 عملية جراحية شهرياً، غالبيتها جراحات كبرى، لكنها تراجعت إلى 80 عملية فقط الشهر الماضي، نتيجة نقص الدعم.
الطبيب (موفق الأحمد) وهو عامل في أحد المشافي التي توقف دعمها خلال الأونة الأخيرة، أكد أن المشافي تقدم الإسعافات الأولية والعمليات الجراحية التي تكلف عشرات آلاف الدولارات بشكل شهري، ما يوفر مبالغ طائلة على المدنيين شمال سوريا.
وأضاف في حديث لموقع هيومن نيوز: “خلال الأونة تم إيقاف الدعم عن 35 مشفى بسبب التخفيض الأممي للقطاع الطبي ما يهدد إغلاقها بشكل كامل، حيث أن هذا الامر سيؤدي لحصول كارثة حتمية”.
وخلال العام الماضي، أوقفت عدة منظمات الدعم المالي عن عدة مشافي شمال غرب سوريا وخصوصاً في منطقة محافظة إدلب، حيث جاء الإيقاف في ظروف قاسية يعيشها القطاع الصحي بعد تفشي فايروس كورونا بشكل كبير في المنطقة.
ومن بين المشافي التي توقف عنها الدعم، مشفى الرحمة في دركوش، ومشفى السلام في حارم، ومشفى في كفر تخاريم، إضافة الى مشفى الإخلاص في أطمة، ومشفى إنقاذ روح في سلقين، وسط وعود من بعض المتظمات الداعمة باستكمال الدعم، وإخبار بعض الجهات بأنها ليست قادرة على الاستمرار في تقديم الدعم المالي.
جدير بالذكر أن فريق منسقو استجابة سورية نشر بياناً عبر فيه عن أسفه لتوقف الدعم عن تلك المنشآت الطبية في الشمال السوري، و التي كانت تخدم آلاف المستفيدين شهرياً، كما طالب بإعادة الدعم لمنع حدوث كارثة إنسانية
المصدر : هيومن نيوز