"منسقو الاستجابة" يحذر من تدهور غذائي خطير في سوريا
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.
وقالت في بيان لها إنه على الرغم من وصول عدد المستفيدين من الحصص الغذائية إلى نحو 5.8 مليون شخص شهرياً في نهاية 2021، مؤكدة أن الاحتياجات المتزايدة أدت إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر.
وشدد على أن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، وصل إلى حوالي 60 دولار أمريكي (880 ليرة تركية) ، وهو ما يستهلك ثلثي راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل.
وأوضح أن النساء تعتبر بشكل خاص الفئة الأشد تضررا من الناحية المالية وخاصة مع وجود 30% منهم لايتوفر أي دخل لإعالة أسرهن.
وأضاف أن حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2020، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سجل في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% على عام 2019.
كما أكد أنه لم يمول إلا 50% من الاحتياجات لعام 2021 البالغة 1.27 مليار دولار أمريكي، وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أكبر جهتين مانحتين، بنسبة 88% من جميع المساهمات الواردة.
وشدد على أن أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب.
ولفت إلى أن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية بلغ نحو 14 مليونًا و600 شخص، بعد أن بلغ 13 مليونًا و400 ألف شخص خلال 2021، ووصل ما نسبته 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم انعدام الأمن الغذائي