أجرت منظمة وحدة تنسيق الدعم "ACU" دراسة، لإحصاء عدد المدارس في المناطق المحررة والخارجة عن سيطرة قوات النظام شمال سوريا.

وتضمنت الدراسة التي أجرتها بالتعاون مع 22 منظمة عاملة شمال غرب سوريا، اعداد الطلاب المتسربين وغير المتسربين عن مدارسم ضمن المنطقة.

وقالت المنظمة في تقريرها أول أمس الأحد 27 آذار/ مارس ، إن عدد المدارس ضمن التجمعات السكانية التي شملتها الدراسة بلغ 1130 مدرسة .

وأضافت أن 128 من هده المدارس خارجة عن الخدمة، أي بمعدل 11 بالمئة، بينما بلغ عدد المدارس العاملة 1002 مدرسة أي ما يعادل نسبة 89 بالمئة من عدد المدارس التي شملتها الدارسة .

ولفتت المنظمة إلى أن العدد الأكبر من المدارس خارج الخدمة يتركز في منطقة أريحا جنوب محافظة إدلب حيث بلغ عددها 35 مدرسة.

وحسب الدراسة فقد بلغ عدد الأطفال في سنّ المدرسة في شمال غربي سوریا ضمن المناطق التي شملتها الدراسة 450,835,1 طفلاً، وتبین من خلال نتائج هذه الدراسة أن 44 بالمئة، أي ما يعادل 518,815 طفلا خارج المدرسة، قسم منهم لم یلتحقوا بالمدرسة مطلقا والقسم الآخر التحقوا بالمدرسة ثم انقطعوا عنها.

واكدت أن نسب الأطفال خارج المدرسة ترتفع بالتقدم بالمراحل الدراسیة، 23 بالمئة من الأطفال الذین تتراوح أعمارهم بین 6 إلی 10 سنوات الحلقة الأولی من مرحلة التعلیم الأساسي (الصف الأول إلى الرابع) خارج المدرسة، و45 بالمئة من الأطفال الذین تتراوح أعمارهم بین 11 إلی 15 سنة الحلقة الثانیة من مرحلة التعلیم الأساسي (الصف الخامس إلى التاسع) خارج المدرسة، و64 بالمئة من الأطفال الذین تتراوح أعمارهم بین 16 إلی 18 سنة مرحلة التعلیم الثانوي (صف 10 -12) خارج المدرسة.

ونوهت إلى أن نسب الأطفال خارج المدرسة الإناث تکون دائماً أعلى من نسب الأطفال الذکور، حیث أظهرت النتائج أن النسب متساویة تقریباً بین الأطفال الإناث والذکور خارج المدرسة من الحلقة الأولی من التعلیم الأساسي، وقد بلغت هذه النسبة 22 بالمئة من الذکور و23 بالمئة من الإناث.

أما نسبة الأطفال خارج المدرسة من الذکور في الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسي فقد بلغت 44 بالمئة من مجموع الأطفال الذکور، وبلغت نسبة الإناث خارج المدرسة من المرحلة ذاتها 46 بالمئة، وبلغت نسبة الأطفال خارج المدرسة الذکور من مرحلة التعلیم الثانوي 61 بالمئة من مجموع الأطفال الذکور، وبلغت نسبة الإناث خارج المدرسة من المرحلة ذاتها 66 بالمئة.

يذكر أن قوات النظام وروسيا دمرت بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، معظم المدارس في المناطق الخارجة عن سيطرتها بشكل متعمد.