“الدفاع المدني”.. مخاوف من تكرار التجربة السورية في أوكرانيا
أعلن “الدفاع المدني السوري” تضامنه مع الشعب الأوكراني في مواجهة “العدوان” الروسي المحتمل على أوكرانيا، معربًا عن خوفه من تكرار الجرائم المرتكبة في سوريا.
وفي بيانه الصادر ، الأربعاء 23 من شباط، أعرب “الدفاع المدني” عن أسفه تجاه احتمالية رؤية الأسلحة الروسية التي اختبرتها القوات الروسية على الشعب السوري، تُستخدم ضد الشعب الأوكراني.
وقال “الدفاع”، إنه خبر “الإرهاب الروسي” و”عمليات القصف الوحشية” خلال الاستجابة لإنقاذ المدنيين، مؤكدًا أن روسيا اعتبرت سوريا وأهلها “مسرحًا لتجريب الأسلحة الفتاكة”، وأسهمت في تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس ومراكز “الدفاع المدني”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بمواجهة “الإرهاب” الروسي، واتخاذ موقف حازم بشأن التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا، معتبرًا غياب المحاسبة على جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا على الأراضي السورية سببًا بتمادي القوات الروسية.
كما طالب بردع القوات الروسية تفاديًا لهدم القيم الإنسانية والمبادئ التي يتبناها المجتمع الدولي.
جاء ذلك بعد الإعلان عن أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء 22 من شباط، بنشر قواته في منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلالهما، وسط تحذيرات من قبل مجلس الأمن الدولي من خطر نشوب صراع كبير جرّاء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وخلال أيار 2021، أصدرت القيادة العسكرية والسياسية الروسية ثلاثة تصريحات حول تجريب الأسلحة الروسية في سوريا، إضافة إلى تدريب عناصر وقادة الجيش، أبرزها تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال افتتاح سلسلة مؤتمرات متعلقة بالدفاعات العسكرية بمدينة سوتشي، في 25 من أيار 2021، حول تلقي نحو 85% من قادة تشكيلات وأفواج القوات المسلحة الروسية، تجارب قتالية في سوريا.
وأسفر التدخل الروسي في سوريا عن مقتل نحو 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلًا، إلى جانب 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية في سوريا، وفق التقرير الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 30 من أيلول 2021، حول انتهاكات روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 من أيلول 2015.
ووثّق التقرير مقتل نحو 70 شخصًا من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، و44 شخصًا من كوادر “الدفاع المدني”، على يد القوات الروسية.