جامعة حلب في المناطق المحرّرة تنعي اثنين من طلّابها إثر القصف المدفعي الذي طال مدينة "إعزاز" | صدى
مصطفى النجاري
نعت جامعة حلب في المناطق المحرّرة اثنين من طلّابها استشهدا جراء القصف المدفعي الغاشم الذي استهدف مدينة "إعزاز" عصر أمس الثلاثاء، حيث نشرت الجامعة عبر صفحتها على فيس بوك:
"بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تزفّ رئاسة جامعة حلب في المناطق المحرّرة، وكادرها التدريسيّ والإداريّ والطلابيّ، نبأ استشهاد الطالبين في كليّة هندسة الميكاترونيك "السنة الثالثة":
- سعد الحجي
- أكرم الحسن
إثر القصف الذي طال الأحياء السكنيّة في مدينة أعزاز، سائلين الله أن يتغمّدهما بواسع رحمته، وأن يرزق أهليهما وذويهما الصبر والسلوان."
وكما حدث , إرتقاء طلاب العلم "سعيد الحجي وأكرم الحسن" ، طالبان في السنة الثالثة بهندسة الميكاترونيك في جامعة حلب في المناطق المحررة كانا ضحية لهجـمات ميليشيا قسد والنظام ، حيث لم يبدأ تحصيلهم ، ولم تبدأ حياتهم بعد أحلام وأرواح تخطف فيما يستمر القاتل بجرائمه دون أي محاسبة.
الطالب سعيد الحجي من مدينة حلب إبن الدكتورة ديما غريب ، التي قدمت شهيدان بينهم أربعة أشهر فقط ، وسعيد هو الشاب الوحيد المتبقي من أولادها .
أما الطالب الخلوق أكرم الحسن من بلدة النيرب جنوب إدلب ،
كان موعد عودتهم إلى أهلهم اليوم بعد نهاية الإمتحانات، فكان موعدهم أمس في نيل الشهادة .
وقال الدفاع المدني السوري: إن القصف الذي طال المدينة تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين، وسقوط(7) جرحى بينهم طفل، مع وجود مصابين بحالة حرجة.
وقد لفت "الدفاع المدني" إلى أنّ القصف: مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد.
وتضاعف هذه الهجمات من معاناة المدنيين، إذ تُعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل.