"لا تخذولهم" حملة قام بها ناشطون سوريون لمناصرة المعتقلين في سجون النظام | صدى
آية الجبان
نظم الناشطون فعاليات من يوم الأحد الواقع في 2022.2.13 ، وبمشاركة معتقلين سابقين وأهالي المعتقلين والمختفيين قسرًا والعديد من السياسيين المعارضين لإيصال صوت المعتقلين والتأكيد على أن كافة السوريين مجتمعين على أهمية تحريك ملف المعتقلين.
وشدد كثيرون شاركوا في الحملة، على ضرورة تجنب تحويل قضية المعتقلين، إلى ورقة سياسية يتم التفاوض بها، وإبقائها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، منادين بضرورة الكشف عن مصير عشرات آلاف السوريين المغيبين قسرياً منذ سنوات في سجون نظام الأسد.
كما تهدف الحملة إلى إنصاف المعتقلين السابقين، ليس بإغاثتهم وتحويلهم إلى سلل إغاثية كما حصل مع اللاجئين، وإنما تمكينهم في المجتمع من أجل معافاتهم نفسياً وجسدياً.
قالت الناشطة وإحدى المسؤولات عن تنظيم الفعالية، جيهان الخلف، إن الفعالية تهدف للتأكيد على أن المعتقلين قضية الشعب السوري كاملًا، وتجدد رفض السوريين المفاوضة على ملفهم.
وأضافت الخلف، أنها تعمل إلى جانب مجموعة من الناشطين السوريين والمنظمات الحقوقية لتوسيع الفعالية إلى دول العالم، سعيًا للتشديد على أن ملف المعتقلين قضية السوريين الأولى، وفق قولها.
وتضمنت الحملة توحيد صورة الملف الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة قصص المعتقلين وتوجيه رسائل للمجتمع الدولي وأهالي المعتقلين من قبل عدد من المعارضين والفنانين السوريين، عبر هاشتاغ “لا تخذلوهم”.
في حين قالت الممثلة، يارا صبري، إن “المعتقلين هم أولادنا، وهم ليسوا أرقاماً موضوعين على جداول أو قوائم، وتذكروا أن كل السوريين في يوم من الأيام كانوا مشروع معتقل، المعتقلون لا يستطيعون إيصال صوتهم، لذلك ينتظرون أن نكون نحن صوتهم”.
وبصوت ملؤه الحنين والشوق لأبيه، عبّر حسين مصطفى وهو ابن أحد المعتقلين في سجون النظام وأحد المشاركين في الفعالية عبر عن أمله أن يتم الإفراج عن والده ومعرفة مصيره قريبا، قائلاً "ما هي جريمتنا حتى نعاني الفراق أنا ووالدي"، مستذكراً بالوقت نفسه صوراً من طفولته عندما كان يلعب مع والده.
كما أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن "هناك ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً ما بين معتقل ومختفٍ قسرياً لدى النظام السوري منذ 2011 ، لكن مصادر حقوقية تقدر الأعداد بأكثر من هذه الأرقام، نظراً لأن عدد المعتقلين والمختفين قسرياً، غير الموثقين أكبر من ذلك بكثير.