العلاقة ما بين الصحة النفسية والصحة الجسدية .. بقلم : فراس جمعة
قبل الخوض في العلاقة ما بين الصحة الجسمية والصحة النفسية يجب تعريف كل منهما:
تُعريف علم الصحة النفسية:
يمكن تعريف علم الصحة النفسية بانه ذلك العلم الذي يعني بوصول الانسان الى حالة من التوافق النفسي مع ذاته ومع الاخرين وقدرته على مواجهة الازمات المختلفة بشكل ايجابي وتوفير الحلول لها مع الاستعمال الامثل لطاقاته الكامنة وتوظيفها للوصول الى حالة أكثر استقرارا وتكاملا.
تُعريف الصحة الجسدية:
الصحة الجسدية (الجسميّة)، هي سلامة جميع أعضاء الجسم، ووجود التوافق والانسجام التام بين الوظائف العضوية المختلفة، حيث يقوم كل عضو من أعضاء الجسم بأداء وظيفته على أكمل وجه، كما أنها قدرة الجسم على مقاومة جميع الأمراض والتغيّرات، والقدرة على التكيّف وفقاً للظروف التي يمرّ بها الجسم، والإحساس بالقوة والحيويّة والنشاط، ومقاومة التعب والإجهاد والإرهاق، والتمتع بنظام مناعي قوي ومتين، قادر على القضاء على جميع مسببات الأمراض، وتجاوزه.
هل فكرت يوما ما في تحسين العلاقة ما بين صحتك النفسية وصحتك الجسدية؟
بداية يجب ان ندرك بأنه لا يوجد اشخاص أصحاء بشكل مطلق من الناحية النفسية وهؤلاء الأشخاص ذاتهم ليسوا اصحاء بشكل مطلق من الناحية الجسدية، فالعلاقة بينهما طردية فكلما زادت الاضطرابات النفسية زاد تأثر الجسم بشكل سلبي وتعرض أكثر للأمراض، فالحياة مزيج وتناغم بينهما وما ينتج عنهما هو نحن وكيف نتصرف ونتعامل مع الأخرين.
هل تبارد إلى ذهنك بأن العديد من الأمراض مثل الصداع وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس والتعرق واوجاع الصدر والأزمات القلبية وغيرها الكثير من الأمراض هي ذات منشئ نفسي، وهذا ما أكدته إحدى الدراسات الامريكية بإن نسبة 80% الى 87% من الأمراض أساسها نفسي وليس عضوي (جسدي)، وهذا ما يغفل عنه العديد من الأشخاص، فهناك ارتباط وثيق ما بين الصحة النفسية والصحة الجسدية ولا تستقيم الحياة بإحداهنّ, وفي حال عدم التغلب على هذه الاعراض ذات المنشئ النفسي فإننا سندخل في دوامة الأرق والقلق والاكتئاب وضعف التركيز وفقدان الشهية والخمول
ولإقامة جسر ما بين الصحة النفسوجسدية يُنصح بما يلي:
ممارسة الرياضية وخصوصا المشي وبشكل يومي
اتباع نظام غذائي سليم
النوم بعدد ساعات كافي
المحافظة على تقنيات الاسترخاء وذلك بالابتعاد وصرف الذهن عن الأشياء السلبية والتفكير بالإيجابيات
الحديث مع شخص مقرب جدا ذو ثقة كبيرة لديك
التقرب من الله سبحانه وتعالى والاستعانة بالصبر والصلاة
الابتعاد عن المزاجية وخصوصا الحادة منها (وذلك بالتكيف مع ظروفك المؤقتة وحالتك العاطفية)
وأخيراً
لتكن الإيجابية عنوانا ودستورا لحياتك لتنعم بالسعادة ولكي تحفظ صحتك الجسدية وتحقق المزيد من النجاح