حصلت اللاجئة السورية نادية أبو سلمان على لقب "المرأة المتميزة" في بلدية فينلو الواقعة في مقاطعة ليمبورخ جنوب هولندا. 

وقالت منظمة "فينلو فراون" على موقعها الإلكتروني الرسمي "نفخر بأن نعلن أن نادية أبو سلمان حصلت على لقب امرأة فينلو المتميزة لعام 2022".

ووصلت نادية برفقة أطفالها إلى هولندا، بعد فترة من وصول زوجها، الذي فر من المعارك في سوريا عام 2014، حيث كانت تدير صالة ألعاب رياضية خاصة بها في موطنها، وكانت ناشطة أيضاً لبعض الوقت كمدربة مساعد لفريق "كرة السلة السوري". 

وبعد أن تمكنت نادية وعائلتها من الانتقال إلى منزل في حي بليريك التابع لمدينة فينلو، ظهرت اللاجئة السورية كشخصية متميزة في مجتمع المدينة. 

وبناءً على مبادرتها الخاصة وشغفها وإيمانها بالصحة والتمارين الرياضية، نظمت العديد من الأنشطة الرياضية بحماس ومثابرة كبيرين. 

وبحسب منظمة "فينلو فراون" كانت نادية تقوم كل أسبوع بتدريب نساء من ثقافات متعددة على بناء اللياقة البدنية إضافة إلى قيامها بعدد من الأنشطة الاجتماعية التي كانت تتعرف من خلالها على كثير من النساء.

ومن أبرز تلك الأنشطة المشتركة المشي أو العمل معاً في حديقة الخضراوات ثم إعداد بعض الأطباق من تلك الخضراوات

ووفقاً لمنظمة "فينلو فراون"، فإن نادية عملت منذ عام 2019 كمستشارة رياضية في نادي فينلو الرياضي في مدينة فينلو. 

وبعد منطقة "فاستين أفوندكامب"، وسّعت اللاجئة السورية نشاطاتها الرياضية إلى منطقة كلينغربيرخ من بين مناطق أخرى في بلدة تيخلين التابعة لبلدية فينلو. 

وستحصل نادية على اللقب بشكل رسمي، يوم الأحد 8 آذار خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في قاعة بلدية فينلو.

ومن المعايير التي تحدد المرأة المتميزة هي أن تشارك مع سكان فينلو وأن تكون ملتزمة بتحسين مجتمع فينلو إضافة إلى دعم المرأة وتحفيزها وأن يكون لها دور رائد في مجال عملها الخاص

"يوم المرأة"

وتقيم المنظمة الهولندية يوم المرأة العالمي في مدينة فينلو كل عام ويتم الإعلان عن المرأة المتميزة خلال برنامج متنوع ومُلهم، وتم تأسيس تلك الجائزة سنوياً تخليداً لذكرى مارييت فيربيركت مؤرخة المدينة ومؤسسة شبكة النساء "Venlo Women".

وتحمل الفائزة اللقب لمدة عام كامل وتم تصميم الكأس والقلادة التي تحصل عليهما الفائزة من قبل الفنانة الهولندية إني فان بريكين.

السوريات يثبتن جدارتهن في دول اللجوء

وعلى مدار السنوات الماضية، أثبتت المرأة السورية قدرتها على التأقلم وتحدي المصاعب التي تواجهها في الدول الأوروبية وخصوصاً هولندا وذلك رغم كل المآسي التي جاءت مُحملة بها من سوريا بعد سنوات من الحرب المندلعة منذ أكثر من عشرة أعوام.

وتتناول وسائل الإعلام الهولندية بين الحين والآخر قصص نجاح وتميز للاجئات سوريات في كل المجالات خصوصاً مجالي التعليم والعمل.

سورية تفوز بجائزة التميّز في هولندا

والعام الماضي، فازت السورية نورهان الشيخ حيدر (48 عاماً) من بين ستة لاجئين بجائزة "التميز" في مؤسسة "UAF" الهولندية لعام 2021 بعد فرز أصوات أكثر من خمسة آلاف شخص، وجائزة "التميز" في "UAF" هي جائزة سنوية أنشأتها المؤسسة التي تساعد الطلاب اللاجئين ممن هم فوق سن الثلاثين في التعليم أو إيجاد فرص تدريب أو عمل في هولندا. 

ومنذ بداية الحرب في سوريا، استقبلت هولندا أكثر من مئة ألف لاجئ سوري وحصل قسم كبير منهم على الجنسية فيما ينتظر البقية الحصول عليها بعد اجتيازهم امتحان الاندماج إضافة إلى انقضاء خمسة أعوام على وصولهم إلى البلاد.