حالة من الذعر بين الأهالي ..بعد تحذيرات من ضباع مفترسة تتجول في مخيمات شمال سوريا
قالت مصادر اخبارية إن النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا يعيشون حالة من الذعر جراء انتشار حيوانات مفترسة من بينها الضباع، بالتزامن مع ما تشهده هذه المخيمات من عواصف ثلجية ومطرية التي فاقمت من معاناتهم.
وفي التفاصيل، وجه مسؤولون في مخيم "الفقراء"، شمال إدلب، فجر الخميس، تحذيرا عبر مجموعات في تطبيق "واتساب" للنازحين في المخيم، عن وجود ضبع مفترس يتجول في المخيم، قبيل إطلاق النار باتجاهه واختفائه.
وشدد التحذير أنه يتوجب "عليهم توخي الحذر، وإبلاغ إدارة المخيم، فور رؤيته، ما أثار حالة من الخوف والرعب بين النازحين، وهرع البعض إلى الاحتراس وتدعيم أبواب الخيام بأشياء صلبة" بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن أبو حسن وهو نازح من ريف حلب الجنوبي في "مخيم الفقراء" بريف منطقة الدانا، شمال إدلب، قوله إنه "شاهد وعدد من جيرانه ضبعا يتجول في المخيم، وهو يصدر صوتا مخيفا محاولا مهاجمتهم، وجرى إطلاق النار عليه، وتمكن من الهرب بين خيام النازحين، التي حالت دون استهدافه بشكل مباشر وقتله، خشية إصابة النازحين بطلقات نارية".
وبحسب المتحدث، فإنهم أبلغوا على الفور المسؤولين في المخيم بذلك، وبدورهم أطلقوا تحذيرا لنحو 1000 عائلة بضرورة توخي الحذر بسبب وجود ضبع في المخيم، ما أثار حالة كبيرة من الخوف والإرباك في أوساط النازحين.وفي السياق، قال أنس قدور أحد المقيمين على إدارة مخيم "النقيير" غربي حلب، إن نازحي المخيم حذروا من وجود مجموعة ضباع تتجول بمحيط المخيم الجبلي وضرورة توخي الحذر والاحتراس.
وقال قدور: "مع تساقط الثلوج الكثيفة على مناطق ريف حلب الشمالي وتغطيتها للجبال هناك، دفع بالوحوش البرية، وعلى رأسها الضباع، إلى اقتحام مناطق المخيمات التي لم يتساقط فيها ثلوج بحثا عن الطعام في شمال إدلب".
وأشار حسب الحدث السوري إلى أن مخيمات قاح وتل عادة ودارة عزة كانت وجهة لهذه الحيوانات خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما أثار حالة رعب في أوساط النازحين، وباتت تشكل خطرا على النازحين والأطفال، ما دفع بعدد من النازحين في المخيمات إلى حراستها متسلحين بأسلحة نارية وعصي، لمنع دخول الضباع إلى المخيمات وافتراسها للبشر