آباء يتناوبون ليلاً على حماية أطفالهم من التجمّد في إدلب
سلطت وكالة "الأناضول" التركية الضوء على معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري، بالتزامن مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وتراكم الثلوج.
وأفادت الوكالة، بأن موجة البرد الشديدة والثلوج التي شهدتها منطقة إدلب، حرمت الآباء في مخيمات النزوح من النوم، وذلك لمناوبتهم طيلة الليل حرصاً على سلامة أولادهم المعرضين لخطّر التجمّد.
وأضافت أن مخيمات النازحين السوريين في إدلب تشهد سنوياً موجات البرد والثلج جراء إيواء سكانها في مخيمات بدائية لا تقيهم من البرد وسط ضعف إمكانات التدفئة، وغرق العديد منها جراء غزارة الأمطار.
وأشارت إلى أن الثلوج المتساقطة على منطقة المخيمات في إدلب، مؤخراً، أدت إلى انهيار العديد من المخيمات، الأمر الذي فاقم معاناة النازحين.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تسرّب المياه لداخل الخيم، وتشكّل مستنقعات المياه والوحول، وسط انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في ساعات الليل.
ودفع ذلك، الآباء للمناوبة ليلاً، حرصاً على سلامة الأولاد في حال انهارت الخيام جراء الثلوج أو تسربّت المياه إلى الداخل نتيجة الأمطار.
وقال ناصر، النازح من شمالي حماة إلى إدلب، إن طفله يعاني أيضاً من قصور في الرؤية بسبب مرض في إحدى عينيه، مضيفاً أنه لا يحلم سوى بمنزل يأويه مع أسرته، ومدفأة تقيهم من برد الشتاء.