عاصفة ثلجية تضرب مخيمات النازحين في منطقة عفرين
ضربت عاصفة ثلجية، ليل الثلاثاء – الأربعاء مخيمات النازحين في منطقة عفرين شمال غربي حلب، ما تسبب بقطع الطرقات الرئيسية في المنطقة.
وقالت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إن الثلوج تحاصر المدنيين في مخيم الجبل وعدد من المخيمات الأخرى في منطقة بلبل بريف عفرين شمالي حلب، بعد انقطاع الطريق الواصل إليها، كما أدت كثافة الثلوج لانهيار عدد من الخيام من دون أنباء عن إصابات بين النازحين
وأضافت "المنظمة" أن فرقها تعمل على جرف الثلوج المتراكمة على الطرق وفتحها للوصول إلى النازحين وإجلائهم، إلى مناطق أكثر أمناً، إذ تحوي المنطقة عشرات المخيمات العشوائية والتي تؤوي عشرات العائلات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة عفرين وناحية راجو انقطع بسبب تراكم الثلوج، وتعمل الفرق على فتحه من جديد
وفي وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء، حذر الدفاع المدني السوري من الوضع المأساوي الذي يعيشه أكثر من مليون ونصف مليون إنسان في مخيمات شمال غربي سوريا مع بداية العاصفة الثلجية والطقس البارد.
وأوضح أنه مع انخفاض درجات الحرارة وبدء تساقط الثلوج في مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب، يكون أكثر من 1.5 مليون مهجّر في المخيمات يواجهون أجواء باردة لا يحتمل قساوتها من يسكن المنازل، فكيف بمن يعيش داخل خيمة من القماش؟
كما حذرت منظمة الاغاثة الانسانية والطبية (كير) العاملة في سوريا، من تفاقم وضع اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل وفي لبنان والأردن، في أعقاب هجمة عواصف الشتاء الشديدة.
وأول أمس الإثنين، طالب فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان من جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، تأمين احتياجات المهجرين ضمن المخيمات، وذلك لتوقع حدوث منخفض جوي شمالي سوريا.
ويذكر أنّ أكثر من 1.5 مليون مهجّر سوري يعيشون أوضاعاً مأساوية في مخيمات نظامية وعشوائية يبلغ عددها تقريباً 1259 مخيّماً - قرب الحدود السورية - التركيّة شمال غربي سوريا، سبق أن نزحوا وتتالى نزوحهم مرّة بعد مرّة نتيجة الحملات العسكرية المتكرّرة والقصف المستمر لـ نظام الأسد وحليفته روسيا.