رجل يعطي طفله لعائلة أخرى كي تربيه بعد عجزه عن تأمين الحليب
تصدر تسجيل مرئي من مخيمات السوري مواقع التواصل الاجتماعي، لرجل نازح من ريف مدينة سراقب بريف إدلب، ويقطن في مخيمات الشمال السوري، وهو يتحدث عن حالة الفقر التي أصابته وعجزه عن تأمين حليب لطفله الرضيع.
وأظهر التسجيل رجلا بترت أطرافه جراء قصف روسي، يبكي بحرقة قلب، وعلى وجهه رُسمت ملامح التعب والمشقة، ويؤكد أنه عاجز عن تأمين حليب لطفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أشهر.
وقال الرجل النازح خلال التسجيل، إنه أعطى طفله الرضيع لعائلة أخرى لكي تربيه وتعتني به، لما وصلت إليه حالته الصحية من سوء، جرّاء عدم تمكنه من العمل بعد بتر أطرافه.
وتعاني مخيمات النازحين داخلياً في شمال سوريا، من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة.
وتبلغ أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا، إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيما عشوائيا يقطنها 233,671 نسمة، وفقا لفريق "منسقو استجابة سوريا".
وبحسب الفريق، فإن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية.
وأكّد الفريق مؤخرا أن الاحتياجات الرئيسية لهؤلاء النازحين تشمل الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى تحسين بنية المأوى.
وسبق أن ناشد الفريق جميع الفعاليات الإقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة، والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.