تبرعات أوروبية بـ 2 مليون يورو لدعم مشاريع "يونسيف" في سوريا
أعلنت منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، تبرّع الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، بمساهمة إنسانية قدرها 2 مليون يورو دعماً لبرامج "يونيسف" في سوريا من أجل مساعدة الأطفال الأكثر هشاشة وعائلاتهم عبر البلاد.
وذكرت "يونيسف"، في بيان الأربعاء، أن "هذا التبرع سيساهم في الوصول إلى أكثر من 126 ألف طفل، وذلك عبر خدمات الحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى التحويلات النقدية المنقذة للحياة لمن هم أكثر هشاشة".
من جهته، قال ممثّل منظمة "يونيسف" في سوريا، بو فيكتور نيلوند: "لقد مرّ أكثر من عقد على النزاع في سوريا، ولا تزال الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 13,4 مليون شخص في البلاد– 6,1 ملايين منهم أطفال– تتضاعف مع مرور الأيام".
وأضاف "أعانتنا شراكتنا الجوهرية والمتواصلة مع الاتحاد الأوروبي على تنفيذ التزاماتنا نحو الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة، وضمان وصولهم إلى الخدمات الهامة".
بدوره، قال يانيز لينارتشيش، مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، إنّ "العديد من الأطفال الذين نقوم بتقديم المساعدة لهم عن طريق يونيسف لم يعرفوا شيئاً سوى النزوح والأزمة"
وتابع: "بعد 10 سنوات من النزاع والانحدار الاقتصادي المستمرّ، يكافح مقدّمو الرعاية لتزويد أطفالهم بالأساسيات وإبقائهم في المدارس".
وأردف: إن "استمرار هذا الدعم بهدف مساعدة وحماية الأطفال الأكثر هشاشة وعائلاتهم عبر أرجاء سوريا هو حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، وذلك لضمان الاستجابة لاحتياجاتهم الآن وفي المستقبل".
وأوضح أن هذا التمويل الإنساني "سيمكّن يونيسف من الوصول إلى الأشخاص الأكثر هشاشة، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقات الشديدة، والأطفال ممن هم خارج المدار، بالإضافة إلى تمكين الأطفال وعائلاتهم من الوصول إلى خدمات المياه، والصرف الصحي والنظافة"
وقدّم الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية منذ عام 2016 ما يزيد عن 55 مليون يورو لعمل "يونيسف" من أجل الأطفال في سوريا، بحسب البيان.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أعلنت عن إطلاق أكبر نداء تمويلي في تاريخ المنظمة بقيمة 9.4 مليارات دولار، وذلك لدعم ملايين الأطفال حول العالم، بمن فيهم الأطفال السوريون. ويوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المائة تقريباً من الفتيات، ووفق أرقام "يونيسف".