الشيخ “أسامة عبد الكريم الرفاعي” مفتياً للجمهورية العربية السورية
انتخب “المجلس الإسلامي السوري” الشيخ “أسامة الرفاعي” بالاجماع، مفتيًا عامًا لسورية، وذلك بعد أيام من قيام نظام الأسد بإلغاء منصب المفتي العام واستبداله بما يسمى “المجلس الفقهي”.
جاء ذلك في بيان مصور صادر عن المجلس الإسلامي السوري امس السبت، قال فيه المتحدث باسم المجلس “مطيع البطين”، إن “نظام الأسد تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء، مضيفًا أن حلقات التآمر على المنصب استمرت حتى إلغائه بشكل كلّي”.
وأضاف أن “المجلس الإسلامي” باعتباره الهيئة الممثلة للعلم والعلماء، و”مجلس الإفتاء السوري” باعتباره الهيئة المتخصصة بالفتوى وبعد التباحث مع العلماء السوريين بالأمر الجلل، وقيامًا بما وصفه بـ”الواجب الشرعي”، قرروا إبقاء المنصب وانتخاب الشيخ “أسامة عبد الكريم الرفاعي” بالإجماع، مفتيًا عامًا لسورية”.
وأوضح “البطين” أنه ستصدر كلمة مصورة في الأيام القادمة من المفتي “أسامة الرفاعي يخاطب بها الشعب السوري”، كما طالب البطين بالالتفاف حول “المرجعية الموحدة”.
والشيخ “أسامة عبد الكريم الرفاعي” هو رئيس رابطة علماء الشام، ورئيس المجلس الإسلامي السوري، ولد في دمشق عام 1944، ودرس اللغة العربية في جامعة دمشق، وتخرج منها عام 1971.
وعرف موقف الشيخين سارية وأسامة، أبناء العالم الدمشقي الراحل عبد الكريم الرفاعي، بوقوفهما مع الثورة الشعبية ضد نظام الأسد منذ بدايتها، وكان مسجد كفرسوسة الذي كان الشيخ أسامة خطيباً فيه منطلقًا لعدد من المظاهرات التي طالبت بإسقاط رأس النظام.
يذكر أن “بشار الأسد” أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بـ “تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، ونصّ المرسوم الجديد على إجراء تعديلات هو إزالة عضوية “مفتي الجمهورية” من المجلس، وتوكيل المجلس بإدارة المهام التي كانت موكلة للمفتي سابقاً