مع قدوم الشتاء.. "وحدة تنسيق الدعم" تذكر بضحايا الحرائق والبرد في مخيمات النزوح
أصدرت "وحدة تنسيق الدعم" الجمعة تقريرا احصت من خلاله عدد الضحايا المدنيين في المخيمات المنتشرة في شمال غرب سوريا جراء العواصف وموجات البرد والحرائق خلال 5 سنوات مضت، إضافة إلى الخيام والكرفانات التي تحتاج للإصلاح أو الاستبدال في هذا العام.
وقالت الوحدة في تقريرها، "من خلال الدراسة تبين أن 85 بالمئة من الكرفانات وعددها (8,059 كرفان) تحتاج لتوفير عوازل مطرية، حيث تلفت أسقفها وبدأت تُسرب المياه، وكذلك تبين أن 26بالمئة من الكرفانات وعددها (2,478 كرفان) تحتاج إلى إصلاح".
وأوضحت أن 64 بالمئة من الغرف (30,364 غرفة) تحتاج لعوازل مطرية، و18بالمئة من الغرف (8,754 غرفة) تحتاج إلى إصلاح.
وأضافت أن 30بالمئة من الخيم (91,277 خيمة) تحتاج لعوازل مطرية، وأن 20بالمئة منها (61,429 خيمة) تحتاج لعوازل أرضية، وأن 14بالمئة منها (42,202 خيمة) قد تلفت وبحاجة لاستبدال، وأن 9بالمئة منها (27,830 خيمة) تحتاج إلى إصلاح.
وقالت إن عددا من النازحين فقدوا حياتهم بسبب البرد، ففي عام 2015 ضربت العاصفة الثلجية "هدى" الشرق الأوسط مما أدى لوفاة 15 نازحا في المخيمات السورية من جراء البرد.
وفي عام 2016، سُجل 3 حالات وفاة لأطفال حديثي الوالدة في مخيمات الشمال السوري من البرد، كذلك في عامي 2017 و2018، سُجل 3 حالات وفاة في كل سنة نتيجة البرد في المخيمات السورية.
ووثقت المنظمة في عام 2019، وفاة ثلاثة أطفال نتيجة حرائق نشبت ضمن المخيمات، كما فارقت الحياة عائلة مكونة من أربعة أفراد اختناقًا أثناء حرقهم بعض المواد التالفة لتأمين الدفء.
ولفتت المنظمة إلى أنه في العام الحالي، يعاني النازحون في المخيمات السورية أوضاعًا إنسانيةً مترديةً، وبالطبع تتفاقم تلك المعاناة مع دخول فصل الشتاء.
وأكدت أن المخيمات السورية تشهد شحًا بالمساعدات الإنسانية المقدمة بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس ( 19-COVID )، التي يشهد العالم الموجة الثالثة منها هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة به وذلك بعد أن توجهت أنظار الجهات المانحة للحد من انتشار الفيروس، فيما يخشى النازحون وقوع الكارثة في مخيماتهم.