منظمة حقوقية ترشح الطفل "محمد نور الأسمر" لنيل جائزة السلام الدولية للأطفال
رشحت ""الشبكة السورية لحقوق الإنسان الطفل "محمد نور الأسمر" الذي نقل معاناة أطفال إدلب، للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال 2021، وتم قبول الترشيح الذي يأتي بناء على علاقة التنسيق والتعاون بين منظمة حقوق الطفل العالمية والشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ سنوات.
وأعلن الموقع الرسمي" لـ"جائزة السلام الدولية للأطفال" الطفل محمد الأسمر من ضمن 169 مرشحًا من 39 دولة ليكون الطفل العربي الوحيد عن فئة السلام الذي رشح من ضمن تلك القائمة.
وقالت الشبكة التي تتخذ من لندن مقراً لها في بيان لها إن هذا الترشيح جاء تقديراً لجهود الطفل عزيز في نقل معاناة المجتمع السوري وبشكل خاص الأطفال جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل نظام الأسد وحلفائه الإيراني والروسي وتم قبول ترشيح محمد إلى جانب 162 طفل وطفلة من حول العالم، معربة عن أملها بأن يفوز محمد بالجائزة عن هذا العام 2021.
و"محمد نور عزيز الأسمر"، طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، من بلدة بنش في محافظة إدلب، حمل على عاتقه منذ سنوات مسؤولية مناصرة الأطفال أمثاله، فانخرط في نشاطات فنية وفعاليات مجتمعية موجهة للأطفال، كان عبرها يشارك أقرانه ما يتقنه من مواهب من رسم، وحساب ذهني وغير ذلك، وكان من أبرز تلك الأنشطة مشاركته بإشراف والده الفنان عمر عزيز في رسم لوحات "غرافيتي" على ركام الأبنية المدمرة، بما في ذلك المدارس، ضمن حملات يشارك فيها الأطفال.
وظهر الطفل محمد في العديد من الصور والمقاطع المصورة تم بثها عبر الإنترنت، تحدث عبرها باللغتين العربية والإنجليزية عما يتعرض له هؤلاء الأطفال من غياب لأبسط مقومات الحياة الأساسية، كما تحدث عن المعاناة التي يعيشها أطفال المخيمات في شمال غرب سوريا.، كما ظهر -بحسب المنظمة الحقوقية السورية- في العديد من المقاطع متحدثاً باللغة الإنكليزية لينقل للعالم الانتهاكات الواقعة على الأطفال في سوريا، وما خلفته العمليات العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي من تداعيات على حاضرهم ومستقبلهم، وفقدانهم لأبسط حقوق الطفل من التعليم، والعيش الكريم، واللعب، والأمان وغير ذلك من حقوق أساسية.
واهتمَّ محمد بشكل خاص بمناصرة الأطفال المصابين، ممن يعانون إصابات بليغة أو تعرضوا لبتر في الأطراف جراء عمليات القصف الهمجي الذي تعرضت له منطقة إدلب من قبل قوات الحلف السوري الروسي طوال سنوات.
و"جائزة السلام الدولية للأطفال" International Children's Peace Prize) هي جائزة تمنح سنوياً للطفل الذي قدم مساهمة كبيرة في الدفاع عن حقوق الطفل وتحسين أوضاع الأطفال المعرضين للخطر مثل الأيتام والأطفال العاملين والأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة، ويحصل الفائز فيها على تمثال صغير Nkosi يوضح كيف يُحرك الطفل العالم، ومنحة دراسية، ومنصة عالمية للترويج لمثله لصالح حقوق الطفل.