"أمل الصغيرة" تصل إلى مرسيليا لنقل معاناة الأطفال السوريين
وصلت دمية "أمل الصغيرة" إلى ميناء مرسيليا في فرنسا، وترمز هذه الدمية العملاقة إلى معاناة الأطفال السوريين اللاجئين الذين انفصلوا قسراً عن عائلاتهم وإلى ما يحيق بهم من أخطار.
وظهرت هذه الدمية التي تمثل طفلة سورية مرتدية تنورة وردية بعيون واسعة وشعر بني مسترسل، ضمن مشروع يسلط الأضواء على أزمة استقبال اللاجئين ومعاناتهم.
وذكرت القناة التلفزيونية الفرنسية الخامسة أن "الدمية العملاقة وصلت إلى ميناء مرسيليا وتبدو كما لو أنها تبحث عن والدتها في ساحة متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية في أجواء مشحونة بالتصفيق".
واستقبل المئات من الأطفال الدمية العملاقة مرددين اسمها "أمل أمل أمل"، في مشهد مؤثر.
من هي "أمل الصغيرة"؟
وبدأت الدمية العملاقة "أمل الصغيرة" التي تمثل طفلة سورية عمرها 9 سنوات رحلة طويلة من مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا إلى مدينة مانشستر البريطانية.
وستقطع "أمل" رحلة ثمانية آلاف كيلومتر ضمن مشروع لتجسيد معاناة اللاجئين السوريين المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، لتعلن للعالم الصعوبات التي يواجهها مئات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين.
وصُممت "أمل" البالغ طولها 3.5 أمتار، لتجسد قصة طفلة سورية خرجت أمها من المخيم لجلب الطعام، لكنها لم تعُد، وتم تزويدها بكثير من الأدوات التي تمكنها من أداء انفعالات البشر وحركات أجسادهم، ويعمل على تحريكها فريق مكون من 9 أعضاء، وسيتناوب 3 أشخاص على تشغيلها
وستجوب "أمل" شوارع المدن ضمن فعاليات مهرجان متجول (مسيرة) تم إعدادها من قبل مؤسسة "غود تشانس" وهي شركة إنتاج مسرحي مقرها المملكة المتحدة، وبدعم من العديد من الفنانين والمؤسسات والمنظمات في تركيا والعالم، حيث ستستمر المسيرة حتى الثالث من تشرين الثاني 2021.
وستسافر "أمل الصغيرة" بحثاً عن والدتها، لتلفت الانتباه إلى التحديات التي واجهتها، وتهدف عبر رحلتها الطويلة من مدينة لمدينة، ومن دولة إلى دولة، لرفع وعي الرأي العام بمحنة الأطفال الذين يحرمون من حقهم في حياة سعيدة وآمنة ضمن أسرة موحدة، ويضطرون إلى الفرار.