ريف حلب: افتتاح مكتبة ومنتدى "رقيم" الثقافي في "الباب"
افتتحت مؤسسة "قِيَم" بالتعاون مع مؤسسة "بنا"، يوم السبت، مكتبة ومنتدى "رقيم" الثقافي في مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، حيث تحوي المكتبة عدّة أقسام وتضم العديد من الأنشطة لروادها بغيّة تعزيز وإحياء الثقافة في المجتمع وتشجيع مهارات الشباب.
وتضم مكتبة "رقيم" كتباً ومؤلفات عدّة في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى خدمات أخرى مثل توفير شبكة الإنترنت للبحث الإلكتروني، وأماكن هادئة للمطالعة وأخرى مخصصة للندوات الثقافية لمحبي القراءة والمعرفة، وأيضاً بالإمكان أن تكون المكتبة مكاناً ملائماً للقيام بحفل توقيع كِتاب لأحد كُتاب الداخل السوري.
وحول هذا الموضوع، قال "عبد الحسيب المعصراني"، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "قِيَم" لـ"زمان الوصل"، إنّ مكتبة "رقيم" تتبع لمؤسسة "قِيَم" التي تأسست في مدينة حمص عام 2013، ومع التهجير القسري في العام 2017، تمّ جلب جزء من المكتبة إلى مدينة "الباب" شمالي حلب، حيث قامت المؤسسة بإعادة ترميمها وزادت عدد الكتب فيها حتى أصبح مجموعها حوالي 4 آلاف كتاب في المجالات العلمية والأدبية والشرعية والسياسية، إضافةً إلى الروايات، وقصص الأطفال وغيرها.
وأضاف أنّ "الهدف من إنشاء مكتبة (رقيم) هو زيادة الوعي الثقافي في المجتمع عبر توفير مساحات مناسبة للقرّاء وعشاق الكتب والمحاضرين من مختلف الشرائح وجميع الأعمار، وتوفير المراجع لطلاب الجامعات، كما تتيح المكتبة مساحة خاصة بالنساء للمطالعة والمناقشة والبحث، ويمكن للعائلة أن تأخذ ركن خاص بها ضمن المكتبة وهو ما يوفر لهم خصوصية وارتياحاً أكبر".
وأوضح كذلك أنّ رواد مكتبة "رقيم" هم بغالبيتهم من فئة اليافعين والشباب، ولا سيما طلاب الجامعات ممن يريدون إغناء معارفهم والاستفادة من الكتب في أبحاثهم الجامعية.
ووفقاً لما أشار إليه "المعصراني" فإنّ الاقبال كان ضعيفاً في بداياته، لكنّه ازداد مع مرور الوقت مما دفعهم إلى توسعة مساحة المكتبة وإضافة أفكار جديدة إليها "كافيه" لتُصبح أكثر جاذبية للقرّاء.
وعن المعوقات التي تواجه المشروع، بيّن "المعصراني" أنّ أكثر المصاعب التي تواجههم هو التمويل؛ والمساعدة-كما يقول- ليست بالشيء الكبير بل هي بسيطة لأنّ تكاليف احتياجات المكتبة بسيطة، فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن الحصول على مساعدة من بعض دور النشر بإضافة بعض الكتب حسب احتياجات الفئة التي تزور المكتبة.
وختم حديثه بالقول "نحاول تعزيز التواصل مع الأشخاص المهتمين بالشأن العلمي في المنطقة، وذلك من خلال تنسيق تنظيم رحلات علمية لطلاب المدارس والجامعات وإقامة الندوات الثقافية في المكتبة".
المصدر : زمان الوصل