تزايد حالات خطف وفقدان الأطفال في الشمال السوري
تزايدت حالات فقدان الأطفال في مناطق الشمال السوري، مؤخرا، سواء في المناطق الخاضعة لمنطقة العمليات التركية درع الفرات وغصن الزيتون، أو في محافظة إدلب.
وبحسب مكتب شؤون الجرحى والمفقودين في إدلب، فإن تزايد الحالات يعود إلى الواقع المعيشي وعمالة الأطفال، والأزمات التي تعصف بالسكان وعلى رأسها التهجير وتغيير مكان السكن لأكثر من مرة.
وذكر، في تقرير له، أن عدد الأطفال المفقودين خلال شهر حزيران/يونيو الماضي فقط، وصل إلى 19 طفلا من أصل 80 مفقود، بينهم 52 رجلا وتسع نساء، عاد منهم 62 منهم بعد فترة غياب.
وأرجع التقرير تزايد حالات فقدان الأطفال، إلى حالات التهجير المفاجئ والتغيير المتكرر لأماكن السكن التي تمنع الأطفال وحتى بعض البالغين من حفظ الأماكن والطرق الجديدة التي لم يعتادوا الوجود والتنقل فيها.
ونقل التقرير على لسان المدير الإعلامي لمكتب شؤون الجرحى والمفقودين محمود الإبراهيم، قوله "إن موضوع الخطف الذي يروّج له بكثرة مؤخرا "صحيح وشائع"، لكن "حالات خطف أطفال للحصول على فدى مالية لا تتجاوز نسبة 1%، بينما تتكرر حالات خطفهم من قبل ذويهم في بعض حالات الخلافات الأسرية بين الزوجين".
وأشار الابراهيم إلى أن "آلية تقليل نسبة فقدان الأطفال تحديدا تحتاج إلى عمل وتكاتف جهات مختلفة، في حين أن أهم ما تحتاجه المنطقة بالدرجة الأولى هو الاستقرار، إلى جانب توعية الأهل، وحث المنظمات والجهات المعنية على الاضطلاع بواجبها الحقيقي في التكفل بأطفال يفقدون المعيل، ورعايتهم".
وأفشلت قوى الأمن في الشمال السوري، مؤخرا عمليات خطف عدّة لمدنيين، كان آخرها، تمكن قوى الأمن والجيش الوطني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي التابعة لمنطقة العمليات التركية "درع الفرات"، من إفشال عملية خطف لمدنيين بعد عملية مطاردة ومتابعه جرت بينهم.