شهدت مدينة  مارع في ريف حلب وقفة تضامنية احتجاجا على قرار تركي يقضي بفصل طبيبا سوريا من المشفى وتضمن القرار منع الطبيب عثمان حجاوي من مزاولة مهنته في عموم المشافي الموجودة في المنطقة سواءً التركية أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية.

وانضم إلى صفوف المحتجين قسم كبير من الكادر السوري العامل في المشفى من أطباء وممرضين، وشارك في الاحتجاجات أيضاَ طلاب كلية الصيدلة في جامعة حلب بالمناطق المحررة التي يشغل الطبيب حجاوي منصب العميد فيها.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "رموز الثورة خط أحمر" و"ظلم الأطباء أشد وقعاً من السيف" و"ثورتنا ثورة كرامة". وأطلق ناشطون من المدينة وفي درع الفرات بريف حلب حملة تضامن مع الطبيب حجاوي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدم أطباء مشفى “مارع” بيانًا إلى إدارة المشفى، اعترضوا فيه على ما وصفوه بالفصل التعسفي للطبيب حجاوي، والطريقة التي فصل فيها واعتبروها غير منصفة له.

وبدورها أصدرت" نقابة أطباء حلب الحرة" بيانا استنكرت فيه قرار فصل الطبيب ،وعبّرت عن إدانتها لهذا الإجراء وطالبت بأن يتم التراجع عنه وأن يعاد الاعتبار للطبيب المفصول، ورأت تشكيل لجنة من مجلس النقابة لزيارة المشفى والوقوف على الموضوع والاسراع في حلّه.

وبعد التواصل مع أحد الأطباء تبين أن السبب الحقيقي لفصل الطبيب هو دعمه  لطبيب آخر تعرض للإهانة من قبل احد الممرضين الاتراك ويدعى" علي رضا "والذي كانت له سابقة في توجيه الإساءات لكامل الكادر الطبي السوري العامل في المشفى.

ومن الجدير بالذكر أن الطبيب عثمان الحجاوي هو أخصائي قلبية، وعاد من فرنسا في بداية الثورة السورية لدعم الطلاب السوريين،وعرف الطبيب المذكور بمواقفه ومشاركاته بفعاليات الثورة السورية في مختلف مناطق الشمال السوري، وله دور بارز في تقديم الخدمات الطبية لجميع المحتاجين لها.