سوريون في ألمانيا يساهمون في عمليات تطهير وتجديد المنازل من الفيضانات
ساهم مجموعة من السوريين اللاجئين في منطقة أرفايلر الألمانية، في أعمال الصيانة وتطهير المنازل من آثار الفيضانات التي اجتاحت المدينة، واعتبروا أن ما يحدث من فيضانات في المدينة أعادهم بالذاكرة إلى ما عايشوه في سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشاب "أنس العقاد"، وهو مساعد منسق جهود المتطوعين السوريين في ألمانيا قوله، إن عددا من اللاجئين السوريين المتطوعين توافدوا على بلدات غمرتها أقوى فيضانات تشهدها ألمانيا منذ 60 عاما، للإسهام في تطهيرها وتجديد المنازل، معتمدين على خبرتهم في التعامل مع الكوارث التي حلت ببلادهم لمساعدة الدولة التي استقبلتهم.
وأكّد العقاد على أن كارثة الفيضانات ذكرته بوطنه الذي غادره كثيرون، وأضاف: "ما عرفناه عن ألمانيا أنها منظمة للغاية وجميلة جدا، ومليئة بالمساحات الخضراء، لكن هنا في وسط الكارثة شعرنا وكأننا عدنا إلى سوريا".
وتابع العقاد قائلاً: "شعرنا كما يشعر جيراننا، عرفنا هذه المشاعر من قبل والآن نمر بها مرة أخرى؛ لكن في نهاية الأمر نحن هنا لنساعد ولنعمل يدا بيد مع الألمان لإصلاح كل شيء".
وأكد سكان المنطقة أنهم يشعرون بالامتنان للجهود التي يبذلها السوريون، حيث قالت سيدة من سكان المنطقة: "هم مجتهدون ولديهم الكثير من الأفكار عن التجديد؛ هذا رائع".
وشهدت مناطق في ألمانيا فيضانات مدمرة تعد الأسوأ منذ عقود في أوروبا الغربية، وتجاوز عدد الضحايا 100 شخص ودعت المستشارة أنجيلا ميركل إلى مواجهة صارمة لظاهرة التغير المناخي.