ألغى مجموعة من المعلمين موعد الدروس في أحد المعاهد الخاصة في مدينة بنش شمال إدلب، أمس الخميس، حداداً على استشهاد عدد من أبناء وسكان المدينة بينهم طالب يدرس ضمن المعهد.

وتداول نشطاء وإعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمحادثة على مجموعة خاصة بدورة اللغة الانكليزية، تظهر إلغاء أستاذ المادة من خلالها الدرس ودعوته الطلاب للمشاركة في تشييع الشاب "محمد صباغ" الذي وافق موعد تشييعه مع موعد الدرس الخاص باللغة الانكليزية، في معهد لطلاب البكلوريا - الفرع العلمي بمدينة بنش.

وقال عمر الأسمر، وهو مدرس مادة اللغة الإنكليزية، الذي دعى طلابه للمشاركة في جنازة زميلهم بالمعهد "محمد الصباغ"، إن الشاب مهجر مع عائلته من مدينة حلب منذ خمس سنوات إلى مدينة بنش، وكان طالبا مجتهدا ومتفوقا، يحلم بدخول أحد الفروع الطبية في جامعات المناطق المحررة شمال سوريا، وعمل للوصول لحلمه بشكل كبير، إلا أن قصف قوات النظام على المنطقة يوم أمس انهى حياته قبل حلمه.

وأكد أن حادثة استشهاد "الصباغ" يوم أمس تركت أثرا كبيرا في نفوس المعلمين والطلاب في المعهد، حيث تم إلغاء جميع الدروس ليوم أمس والمشاركة في تشييع جنازة الشهيد، و"كانت ملامح الحزن مخيمة على وجوه الجميع، حيث لم تفارق عيونهم الدموع".

وارتكبت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له مجزرة مروعة راح ضحيتها ستة شهداء مدنيين بينهم طفلان إثر استهداف محيط مسبح بالقرب من بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي، أمس الخميس 15 من تموز/ يوليو