ألمانيا.. أطفال سوريون في نهائي "مسابقة التميّز" الخاصة باللاجئين
وصل 3 أطفال سوريين إلى نهائيات مسابقة التميز والالتزام الخاصة باللاجئين في ألمانيا "Colors Bekennen"، والتي تجري تحت إشراف المتحدثة باسم وزارة الخارجية، سوسن شبلي.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن الشبان الثلاثة، شانتال عازار (14 عاماً) ومحمد سهلي (13 عاماً) وسما رجب (11 عاماً)، هم مهاجرون سوريون فرّوا من سوريا، واستطاعوا الاندماج جيداً مع زملائهم في الفصل ومع المعلمين وعامة الناس، وأظهروا تعاوناً والتزاماً ملحوظاً.
وذكرت الصحيفة أن "محمد" فرّ وعائلته من إحدى المناطق القريبة من دمشق -لم تذكرها- بعد أن "قصفها الديكتاتور الأسد"، وساروا على الأقدام عبر البلقان لمدة 40 يوماً، حتى وصلوا أخيراً إلى برلين.
وقال "محمد"، الذي أصبح واحداً من أفضل الطلاب في صفه في لقاء مع الصحيفة، إنه تعلّم الكثير وإن عائلته تدعمه لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أنه يقدّم معرفته إلى أصدقائه وزملائه عبر دروس خصوصية طوعية.
وتضيف الصحيفة أن "هذا ليس كل شيء، في أيام العطل يوزع محمد الطعام الذي يشتريه بنفسه، على المشردين في برلين"، وحول ذلك يقول: "أستطيع الشعور بمن هم دون مأوى، ولهذا السبب أشعر بأني ملزم بإعطاء بعض من سعادتي للآخرين".
أما "شانتال"، التي تبلغ من العمر 14 عاماً، فقد هربت هي الأخرى وعائلتها من سوريا عام 2014، وقالت للصحيفة إنها تنحدر من عائلة موسيقية، وتعزف على البيانو منذ 9 سنوات ونصف.
وأشارت الصحيفة إلى أن "شانتال" أقامت عدداً من الحفلات الموسيقية الصغيرة في ألمانيا، كما أنها عضو في برلمان الأطفال والشباب في أحد أحياء برلين، تقول للصحيفة: "وظيفتي هي البحث عن شيء يمكنني تحسينه هنا".