أربع شهداء من كوادر منظمتي "شفق وسامز" بقصف ميليشيا "قسد" مشفى الشفاء بعفرين
نعت "منظمة شفق" العاملة بمناطق شمال غرب سوريا، استشهاد اثنين من كوادرها الإنسانية هما "أنور الضاهر" و "ماجد كبيش"، إلى جانب شهيدين من الكوادر الطبية في منظمة سامز وأكثر من 10 مدنيين، إثر قصف صاروخي استهدف مشفى الشفاء ومحيطها في مدينة عفرين شمال حلب، اليوم السبت.
وتقدمت مديرة صحة إدلب والعاملين في القطاع الطبي، بتعازيها لسقوط ضحايا من الكوادر الطبية في مشفى الشفاء بمدينة عفرين، المدعوم من "الجمعية الطبية السورية الأمريكية- سامز"، التي فقدت إلى جانب منظمة شفق اثنين من كوادرها والعديد من الإصابات من الكوادر الطبية أيضاَ.
وكان دان فريق "منسقو استجابة سوريا" بشدة قيام ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية باستهداف مشفى الشفاء المدعوم من إحدى المنظمات الإنسانية في مدينة عفرين شمالي حلب، والذي تسبب بدمار كبير في المشفى، وسقوط عشرات الضحايا والإصابات من المدنيين بينهم كوادر عاملة ضمن المشفى.
وأكد الفريق أن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيين.
وشدد الفريق على أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لكافة الأطراف للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
ودعا "منسقو استجابة سوريا" الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعاجلة في الاستهداف الأخير، إضافة إلى الاستهدافات السابقة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على كافة مناطق شمال غرب سوريا، كون أن جميع اللجان المشكلة سابقاً لم تحقق الهدف المرجو منها ولم تحدد مسؤولية الأطراف المعنية بدقة عن تلك الاستهدافات.
ووفق آخر إحصائيات مسجلة، فقد ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة في مشفى الشفاء بمدينة عفرين إلى 17 شهيداً، بينهم عاملين إنسانيين من منظمة شفق، ومستخدمتين في مشفى الشفاء من كوادر منظمة سامز، ومدنين، إضافة لإصابة ثلاث عناصر من الدفاع المدني وأكثر من سبعة من كوادر المشفى، علاوة عن تدمير أجزاء كبيرة من المشفى الذي خرج عن الخدمة، وإصابة قرابة 20 مدنياً آخرين.