الشفلح مصدر للرزق الحلال والتعفف عن السؤال وسد الحاجة في الشمال السوري(حصري)
محمد العمر
الشَفَلَّح أو القَبَّار أو الكَبَر أو الأَصَف (باللاتينية: Capparis spinosa) هي شجيرة تنتمي للفصيلة القبارية
تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط وتنمو على الجدران وفي المناطق المحجرة وعلى جوانب الطرق وعند الشواطئ الصخرية.
تعتبر هذه النبتة مصدر للرزق الموسمي في سوريا وفي الشمال السوري على وجه الخصوص لاسيما بعد سيطرة الغلاء على المنطقة وقلة فرص العمل وكثرة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر المتقع بسبب التهجير وسُكنا المخيمات
وقد زاد الإهتمام بها في السنوات الأخيرة إذ أن نسبة كبيرة من سكان المنطقة يعتمدون عليه كمصدر رزق وافر إذ ما زالت أسعاره ترتفع من سنة لأخرى ليصبح هذه السنة سعر الكيلو غرام الواحد من ثمار الشفلح ما يقارب 1.5 الدولار ونصف الدولارما يقارب 5 إلى 6 آلاف ليرة سورية
وعلى هذا فإن بعض العائلات تنتظر موسم تفتح أزهار الشفلح من الموسم حتي الموسم المقبل
تعرف النبتة بثمارها التي تستهلك عادة على شكل مخلل. يستخدم الكبر المُملح والمخلل في العديد من مأكولات المطبخ المتوسطي مثل السلطات، الباستا، البيتزا، البريك وغيرها.
البراعم الزهرية الصغيرة تخلل وأيضا الثمار تؤكل كمخلل ويستخدِم اليونانيون الأوراق في السلطات ويعدّ مُنكِّه للطعام والصلصات كالبهار.
أحياناً يؤكل لب ثمارها الكمثرية وطعمه حلو أما القشرة فلا تؤكل، والبذور حارة لاذعة في حالة قضمها ولذا ينصح ببلعها مع اللب .
يزهر القبار في وقت ما يسمى عصة المرعى حيث يندر الرحيق ويعدّ عسل القبار ذو فوائد طبية عظيمة ينفرد بها عن سواه
للقبار فوائد طبية مثل كونه منشط جنسي أو استعمال جذوره في علاج بعض الالتهابات المستعصية.
مساوئ وتحذيرات من هذه النتبتة إذ أن أكثر من يجني هذه الثمار هم من الأطفال. وتكمن خطورتها عليهم أنها مأوى مناسب للأفاعي والزواحف. لذا ينصح تعليم الأطفال رمي الحجارة أو رش التراب عليها قبل الاقتراب منها