بعد سنوات من العتمة والظلام ...ادلب تنير مجددا (حصري)
دعاء الجبان
عانى سكان مدينة إدلب وريفها في السنوات الماضية من انقطاع الكهرباء، نتيجة خروج أغلب المحطات عن الخدمة، بسبب قصفها من قبل النظام السوري، ما دفعهم إلى اللجوء نحو اعتماد مولدات كبيرة (مركزية) للتزود بالكهرباء، مقابل دفع رسم اشتراك لمستثمر المولدة.
وسعت حكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" إلى استجرار الكهرباء من تركيا منذ نحو عامين وبدأت مشروعاً ضخماًَ لإجراء صيانة موسعة لشبكات التوتر العالي التي تضررت بسبب أعمال السرقة والقصف. وعرضت مؤسسة الكهرباء تفاصيل المشروع في شهر نيسان (أبريل) من عام 2019، وقدرت كمية نواقل الألمنيوم الواجب تمديدها بدل المسروقة والتالفة بـ300 طن، بالإضافة إلى 32 برجاً منهاراً. وذكرت المؤسسة في ذلك الحين أن كلفة المشروع تتجاوز مبلغ مليون دولار أميركي، لافتة الى أنها تقوم به من دون دعم أي جهة.
حيث من أشد العوائق التي تواجه مدّ الكهرباء التركية إلى كافة مناطق إدلب هي الخشية من عودة الأعمال العسكرية وخصوصًا على المناطق الساخنة، واستهداف المحولات الكهربائية كما حدث في أوقات سابقة، وهذا يشكل العائق الرابع
أعلنت شركة (Green Energy) المتخصصة بالكهرباء عن بدء تغذية مدينة إدلب بالتيار الكهربائي بدءاً من يوم الأربعاء 5\5\2021.
ونشرت الشركة عبر قناتها في تلغرام بياناً قالت فيه: يسر شركة Green Energy أن تعلن لأهلنا الأكارم البدء بتغذية منطقة إدلب بالكهرباء اعتبارا من يوم الاربعاء.
وأشارت إلى أن كيلو الكهرباء التركية من المتوقع أن يبلغ 70 قرشًا، وسيتم استهداف المدن والبلدات الواقعة على الحدود التركية، بسبب قربها ومن ثم الانتقال لمناطق أخرى.
كهرباء المحرر :
سيتم تغذية المنطقة المحررة #بالكهرباء التركية 24\24 ساعة بأسعار منافسة جداَ
حيث يصل أقصى إستهلاك شهري لها 10$ لكل منزل ، مما سيوفر البديل عن الغاز
_ يتم في البداية دفع مبلغ 700 ليرة مقابل ثمن ساعة إلكترونية.
_ طريقة الدفع الشهري تكون على النحو التالي:
شراء بطاقة تحمل رقم سعرها يترواح بين 70 ليرة حتى 150 ليرة حسب حجم الكيلو واط التي فيها.
_ يتم شحن الساعة الإلكترونية بالبطاقة عن طريق أدخال الرقم ، وهكذا يتم الشحن كل ما تنتهي البطاقة.
ومن المتوقع أن يتم استجرار ٢٠٠ميغا لمنطقة لإدلب من تركيا، حيث سيتم تغذية المحطات بعد الانتهاء من مدّ الأكبال.
وتزامن ذلك مع تشبيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إدلب بقطاع غزة الفلسطيني المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأرجع جاويش أوغلو، في مقال نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية،العام الماضي ، تحول إدلب إلى غزة بسبب حصارها، وعدم تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ أكثر من 3.5 مليون شخص يوجدون فيها.
وعملت تركيا خلال السنوات الماضية على إيصال خدمات حيوية وإقامة مشاريع استثمارية، خاصة في ريف حلب الشمالي، أبرزها الكهرباء.