بسبب إجراءات الحظر الكلي...مئات الشباب السوريين يغادرون تركيا (حصري)
دعاء الجبان
نتيجة قرارات الاغلاق الجائرة التي أصدرتها الحكومة التركية ،بفرض حظر كامل لمدة ثلاثة أسابيع،يبدأ من السابعة من مساء الخميس، 29 من أبريل الحالي، وحتى الاثنين 17 من مايو المقبل.
ما أدى إلى توقف أعمال العديد من الشبان المياومين"عمال اليومية"، بسبب تفشي وباءكورونا في الآونة الأخيرة.
حيث سترتفع على الأرجح نسبة اللاجئين السوريين العائدين الى بلادهم اضطرارا وليس بارادتهم ،خاصة بعد أن دمرت الجائحة وإجراءات التصدي لـ "كوفيد- 19" اقتصادات البلدان المضيفة التي كانت تعاني في الأصل قبل استقبالها اللاجئين.
وكان قد صرح مسؤول العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى الحدودي، "مازن علوش"، إن إدارة معبر باب الهوى سجلت خلال 72 الساعة الماضية وحتى مساء اليوم الخميس، عودة 700 شخص من تركيا إلى الداخل السوري غالبيتهم شبان، اختاروا "العودة الطوعية" بعد تسليم بطاقة الحماية المؤقتة (كملك) في مبنى دائرة الهجرة في منطقة نارلجا ضمن ولاية هاتاي التركية الحدودية.
وأوضح علوش أن الـ 700 شخص الذين عادوا إلى منطقة إدلب، بينهم 60 إمرأة و40 طفلاً تقريباً والبقية شبان، هم الذين توقفت أعمالهم ضمن الولايات التركية. ولفت إلى أن العودة الطوعية والترحيل لا يتوقفان على مدار العام، لكن تصاعدت وتيرة العودة في الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى أنه تم إغلاق المعبر مساء اليوم في وجه المسافرين، بالتزامن مع بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة التركية داخل البلاد.
وتدخل تركيا الخميس في أطول فترة إغلاق بسبب تداعيات فيروس "كورونا" وتصاعد وتيرة الإصابة به، بحسب بيان مصور للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان
وأضاف الرئيس التركي أن المطاعم ستبقى تعمل بخدمات التوصيل، والمواصلات ستعمل بنصف طاقتها، مشيرا: "نبذل جهدنا لتخفيض الأرقام في الإصابات إلى أقل من خمسة آلاف، لتجنب فواتير كبيرة على صعيد البلاد".
وهناك استثناءات في الحظر الكلي، لكنها تشمل قطاعات معينة بعيدا عن العمال في المصانع وآخرين ضمن آلية "اليومية"،
يقول محمد الأحمد من محافظة إدلب وهو أحد اللاجئين العاملين في تركيا منذ مدة طويلة والذي عاد منها بسبب اجراءات الحظر الكارثية ،"إن تخفيض أجور العمال بعد تقليل ساعات العمل، وغلاء الأسعار، وفرض إجراءات حظر خلال الأشهر الماضية،أدى إلى تدهور الوضع المعيشي بالنسبة لمئات العائلات السورية المقيمة في تركيا"
ويوضح الشاب "نستطيع القول إن جميع العمال السوريين متضررون. الضرر يتفاوت بين الجزئي والكلي، لاسيما أن بعض الورش والمصانع أغلقت بشكل كامل وتوقفت عن العمل".
وسبق وأن أعلنت الحكومة التركية عن مساعدات مالية للمتضررين من "كورونا"، لكن ذلك لم يشمل السوريين، بل خص العمال الأتراك، على أن يتم منحهم نحو 1200 ليرة تركية (170 دولارا).
ومن الجدير بالذكر بأن تركيا تحتوي نحو 3.5 مليون سوري ، معظمهم يعتمد على نفسه بالعمل في الأسواق التركية، وبأجور مخفضة، ونادرا ما يحصل العامل السوري اللاجئ على إذن للعمل في البلاد، وخاصة "عمال اليومية"، وبذلك يكونون مجردين من كامل حقوقهم القانونية في حال فكر رب العمل بالاستغناء عنهم،
فيما يقدم الاتحاد الأوروبي عبر الهلال الأحمر التركي مساعدات مالية لعائلات سورية لها وضع خاص، عن طريق ما يسمى كرت الهلال الأحمر،
ومع ذلك لا تشكل هذه المساعدات العينية حلولا كاملا، بل من شأنها أن تحل وضع العائلات المتضررة لأيام أو ربما أسابيع فقط.