مهندس يحول "مغارة" إلى كهف أثري في ادلب (حصري)
ريم زيدان
إبداع السوريين كالعادة لا ينتهي، أعمال من لا شيء قد لا تعني الكثير عند البعض ولكنها تفصح عن تحديات لواقع يخلو من الحياة وتضفي لمسات فنية على كل شيء حتى الحجر.
يقول مصمم الديكور والمهندس عبد المعطي سعيد في تصميمه لمتحف في بلدة عقربات الحدودية في ادلب :" المنحوتات الموجودة في هذا المتحف إنشائية وخدمية وهناك منها قسم للجمال.. "
يأتي هذا بعد أن استغرق العمل معه قرابة الشهرين من العمل المتواصل على نحت تحف فنية تتحدث عن التاريخ البشري والطبيعي جعلت من المغارة معلم أثري شبه حقيقي بكل مافيه.
وكان من أبرز المنحوتات الأعمدة والبوابات والأرضيات والصواعد والنوازل الجدارية والسقفية والأشجار المتحجرة وألواح الكتابة المسمارية وأيضاً الركن الملكي،
بتناسق جميل وأخّاذ يروي مراحل تطور الفكر البشري وبناء حضارته.
يقول أيضاً :" استخدمت آلات يدوية وكهربائية لنحت كل قطعة بطرق معينة بحيث تحاكي كل زمن افتراضي تتحدث عنه، بما في ذلك العمل على إبراز الشقوق والكسور التي تعود لآلاف السنين.."
وبذلك يستطيع التعبير كغيره من آلاف السوريين عن شغفه اللامحدود بالعلم والتاريخ والإبداع منقطع النظير.