إنخفاض سعر الصرف في الشمال السوري لم يسعف ما تبقى من حيلة النازحين (حصري)
محمد العمر
جاء رمضان هذه السنة على حالة من اليأس بسبب تراكم الأحداث المذهلة التي حصلت للشعب السوري في الشمال من حرب في البداية و تهجير من بعدها إلى الإقامة في مخيمات لا تحمي من برد الشتاء ولا تمنع حر الصيف
جاء رمضان في فترة وصلت فيها حدود الفقر إلى أدنى مستوياتها إذ تردت الحالة المعيشية إلى أدنى المستويات في تاريخ الإنسانية .ولتكتمل كل هذه الأحداث بتزامنها مع وباء جاء على فقرٍ في الخدمات الصحية والمعيشية على حد سواء
هنا تزداد المعاناة لتصل إلى الأدهى والأمر وهو الغلاء الغلاء الذي أنهك كاهل ساكني المخيمات في شمالنا السوري الغالي. إذ ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مسواً ما توقعه إنسان إذ ازدادت الأسعار إلى ضعف أو ضعفين
إذ وصل الأمر الى التخلي عن كثير من المواد الغذائية وأصبح الإهتمام فقط ببعض الضروريات جدا كالخبز الذي هو بالأساس وصل لسعر سياحي كما يقال
وبعد كل هذا رأينا في اليومين الماضيين انخفاض في سعر الدولر ليصل اليوم الأحد إلي ما يقارب 2900 ليرة سورية وبهذا ينظر الناس إلى بصيص الإنفراج الضئيل هذا على أمل إنخفاض الأسعار عامة وأسعار السلع الغذائية خصوصاً
لتكن المفاجأة أن الأسعار ما زالت على نفس الوتيرة ولم يؤثر عليها الإنخفاض في سعر الصرف
اذ وصل سعر كيلو الباذنجان إلى 3000 ليرة سورية اليوم والبندورة 2500 ليرة سورية وغيرها الكثير.
يقول أبو محمد صاحب أحد بسطات الخضار .في ريف حلب الشرقي المحرر لم تنخفض الأسعار لأن سعر النقل ما زال كما كان وهانحن نتماشا مع سعر الشراء بالجملة وسعر شراء الجملة ما زال كما هو فالذنب ليس ذنبانا
يردف سالم عيسى أحد النازحين الموجودين أمام بسطة ابو محمد ."يا أخي لم نعد نعرف الذنب ذنب من. كان سعر الصرف 4000 أربعة آلاف صارت الأسعار بالنار وبقولولنا الدولر غالي. واليوم سعر الصرف 2900 منقول نزل الدولر بقولو هاي البضاعة نحن إشتريناها من لما كان سعر الصرف مرتفع "فحسبنا الله ونعم الوكيل.