بهدف اعادة الحياة للمدينة ...افتتاح حديقة السلام في مدينة جسر الشغور (حصري)
دعاء الجبان
رغم قصف نظام الأسد المستمر للمدن والبلدات السورية والذي يهدف لقتل أكبر عدد من المدنيين وتهجيرهم، وتدمير البنى التحتية،هناك من يفكر بصناعة السلام والفرح،مهمة قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة عندما تكون الإرادة موجودة،ولا يجيدها إلا من أحب الحياة والعطاء
وكانت قد تعرضت مدينة "جسر الشغور" قبل تثبيت النقطة التركية، لقصف جوي مكثف من طائرات النظام وحليفه الروسي، ارتكبا خلالها عدة مجازر، كان آخرها مجزرة "حي القلعة".
افتتحت "الخوذ_البيضاء" يوم الخميس 8 نيسان، حديقة "السلام " في مدينة جسر الشغور غربي إدلب ، لتكون المتنفس للأهالي بعد تراجع القصف على المدينة
ومن ثم قامت بتجهيزها بشكل كامل، وبدأ العمل فيها منذ نهاية عام 2018 في إطار مشروع لإعادة تأهيلها وترميمها،
لكنه توقف عدة مرات بسبب قصف النظام وروسيا للمدينة،وتقدر مساحة الحديقة بنحو 8 آلاف متر مربع، وتضم 4 وحدات لألعاب الأطفال
وبدوره صرح أحمد يازجي" مدير الدفاع المدني في قطاع جسر الشغور : "بعد الهجمة الشرسة لطائرات النظام وحليفه الروسي على جسر الشغور، أطلقنا عدة حملات، وحملت الحملة الأخيرة اسم "نسمة التفاؤل"، وبعد انتهاء المرحلة الأولى من إزالة وترحيل الأنقاض، آثرنا أن يكون لنا بصمة ثانية بداخلها، وبدأنا إعادة ترميم وتأهيل الحديقة العامة".
وأضاف: "بالنسبة للحديقة خصصت لها أرض عامة كانت تستخدم كمكب للأنقاض نتيجة القصف على المدينة، وما يميزها أيضا إعادة تدوير الحديد القديم والأحجار بداخلها،
يقول: "بدأنا أولا بإزالة وترحيل الأنقاض، ومن ثم انتقلنا إلى المرحلة الثانية وهي تزيين الحديقة، وتضمنت زراعة الأشجار وطلاء أسوار الحديقة بالكامل، حيث استمر العمل حوالي أسبوعين تقريبا "، ولفت إلى أن هدفهم هو عودة الحياة للمدينة
وكان هناك إقبال كبير من المدنيين، حيث لم يتوقعوا حضور هذا العدد الكبير.
وأوضح أن الافتتاح تضمن عدة نشاطات ترفيهية للأطفال بالاشتراك مع فريق "نماء التطوعي"، إضافة إلى توزيع الألعاب على الأطفال الموجودين في الاحتفال.
منوها الى أن فرحة وابتسامات الاطفال خلال لعبهم داخل الحديقة ، تمحي سنين التعب في تجهيزها، فهم الأمل، ويستحقون الأفضل.
والجدير ذكره أن هذا المشروع الأول من نوعه داخل مدينة جسر الشغور، بعد مضي وقت على وقف إطلاق النار وحالة الهدوء في المدينة