تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مدينة داريا (حصري)
ريم زيدان
انتشر مقطعاً مصوراً من مدينة داريا، يظهر حجم الدمار والخراب في المدينة، بعد خمس سنوات من سيطرة النظام على المدينة وذلك بعد زيارة قام بها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير” إلى مدينة داريا.
يقول "بيتر ماورير":
ما صدمني حقاً هو زيارتي لداريا ورؤية الدمار في هذه المنطقة المجاورة للعاصمة دمشق"
وتفيد التقارير عودة حوالي ٨٠ ألف شخص خلال العامين الماضيين، وتشهد داريا المخربة بشكل هائل إعادة تأهيل للبنى التحتية من قبل الأهالي وخاصة نظام الصرف الصحي وقطاع المياه، حيث لا يزال الأهالي يستخدمون الشاحنات لنقل المياه، الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا وصعوبات بالغة، فتأمين المياه بالشاحنات لثمانين ألف شخصاً ليس بالأمر السريع والسهل،
يقول رئيس اللجنة في مقابلة أجراها مع أصحاب المحلات المستفيدة من المشاريع الصغيرة المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث استطاعوا بعد عدة شهور كسب لقمة العيش من هذه المحلات.
وأوضح: “التوقعات هنا لا تزال قاتمة. حجم المعاناة هائل وتفاقمت الآن بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وجائحة فيروس كورونا”.
وأشار في تغريدة له على تويتر إلى أن العائلات التي ليس لديها خيارات، تعود ببطء للعيش بين الأنقاض في مدينة داريا
والجدير بالذكر أن نظام الأسد سيطرعلى مدينة داريا بريف دمشق في آب 2016، عقب حملة عسكرية شرسة استهدفت المدينة على مدار أربع سنوات، وانتهت بتهجير كامل سكانها، ليعاود النظام عقب ذلك الترويج لبدء عودة المهجّرين وإعادة الخدمات بشكل تدريجي، لكن الواقع على الأرض كما ذكر شهود عيان مغايرٌ تماماً لما نقله النظام عبر إعلامه