أيقظ قواك الخفية ..إن كنت على علم بها (حصري)
آثار الخطيب
لإيقاظ القدرات الخفية عند الإنسان لابد من تغييرات؛ ولتكون هذه التغييرات ذات قيمة حقيقة فلابد أن تكون دائمة ومستمرة.
يوجد ثلاث مبادئ للتغيير،رغم بساطتها إلا أنها فعّالة إلى أقصى حد حين يقوم الفرد بتطبيقها بمهارة وهي:
١- رفع مقاييس النفس: أي أن تغير ماتطلبه من نفسك ولا ترضى بأدنى من حد تحدده أنت.
٢- تغيير المعتقدات التي تقف حائلا في وجهك: علينا أن ننمي بداخلنا إحساساً بالثقة بأننا نستطيع أن نفعل مانريد ونصل إلى النجاح المطلوب.
٣- تبدّيل الاستراتيجية المعتمدة: عليك أن تعثر على قدوة ما ، شخص وصل إلى ماتصبو إليه وأن تحاول التعرف كيف كان يفكر ويعمل لتوفر على نفسك الوقت والجهد الذي كنت ستبذله من البداية.
ليس الإنسان هو مخلوق الظروف بل الظروف هي من صنع بني البشر.
القرارات الثلاثة التي تسيطر على مصيرك هي:
* قراراتك حول ما ستركز عليه.
*قراراتك حول معنى الأشياء بالنسبة لك.
*قراراتك حول ما الذي ستفعله لتحقق النتائج التي تتوخاها .
إن سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعة بدلاً من السماح للألم والمتعة بإستخدامك فإن فعلت فإنك ستتحكم في حياتك ، وإلا فإن الحياة هي التي ستتحكم فيك.
إذا ربطنا بين الألم الشديد وبين أي سلوك أو نمط من الشعور العاطفي فإننا سنتجنب الإقدام عليه بكل ما لدينا من قوة، مثلا أن نربط الألم بالأطعمة التي تسبب البدانة بحيث إننا لا نعود نرغب فيها.
"علينا تجنب المسرات إذا كانت ستؤدي بنا إلى آلام أكبر بينما نطمع في الآلام إن كانت ستنتهي بمسرات اكبر" ( مثلاً التدخين ، فالمدخن يشعر بسعادة لوقت مؤقت ولكنها على المدى البعيد تدمر جسده، وإن اتباع حمية غذائية يشعرك بألم الجوع ولكن من الوقت سوف تحصل على جسم رشيق وصحي).
كل مانفعله صادر عن قناعات واعية أو غير واعية حول ما يقودنا إلى المتعة أو يبعدنا عن الألم،فإذا كنت تريد إبتداع تغييرات طويلة الأجل ومستمرة في سلوكك فعليك أن تغير القناعات التي تشدك إلى الخلف.
للقناعات قوة قد تؤدي إلى الإبداع او التدمير ، بل إن لها قوة تتغلب على تأثير العقاقير على الجسم حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن قناعاتنا حول المرض وعلاجه تلعب دوراً ربما يتفوق على الدور الذي يلعبه العلاج نفسه.
تذكر إنك بمجرد ما أن تؤمن بشيء ما حتى يبدأ ذهنك في العمل بذلك الاتجاه ، ابحث في محيطك عن كل مايمكن أن يساند قناعاتك ويؤكدها .