نور زيدان 

أطلقت جمعية "ألفة" مشروعاً لمحو الأمية في الشهر العاشر من ٢٠١٩، يهدف للقضاء على الجهل المستفحل في مناطق شمال سوريا وغيرها من أماكن تفتقر للعلم  .
غير أن جائحة فيروس كورونا تسببت بتوقف المشروع لمدة ١٣ شهراً، وذلك بعد انطلاقه بفترة وشيكة ، ليعود  ليكمل مرحلته الأولى في تاريخ  ١١/٢٠٢٠ مستهدفاً الأطفال من ٨ سنوات حتى ١٦ سنة ،وذلك في مناطق ( الباب  وقباسين وإعزاز وعفرين وفي
 غازي عنتاب) .

كما استهدف في مرحلته الثانية في منطقة الباب من الأطفال الذكور من ٨ سنوات حتى ١٦ سنة ، أما الإناث فمن عمر ٨ سنوات حتى ٥٠ سنة .

وتم انتقاء الطلاب الأميين والمتسربين من المدارس ليكونوا الهدف الأساسي للمشروع وذلك لنقلهم للمستوى الذي يمكنهم من متابعة أقرانهم في صفوفهم ، بالإضافة لإعادة ثقتهم بأنفسهم من أجل الرفع من قدراتهم على التعلم والدراسة، حيث عاد قسم كبير من الأطفال إلى مدارسهم الأصلية بعد أن كانوا أميين تماًماً.

ووضع المشروع  خطة آلية الدوام بحيث تكون مناسبة لجميع الأطفال وخاصة طلاب المدارس.

 يقول السيد "يوسف أبو قصي" مدير جمعية ألفة في الشمال السوري :" نراعي وضع طلاب المدارس فيكون دوامهم عكس دوام المدارس، يوجد طلاب دوامهم صباحي وطلاب دوامهم بعد العصر، خمسة أيام بالاسبوع لمدة ساعتين باليوم".

وأضاف؛ " إنه وبالرغم  من المعاناة التي يواجها المدرس في تعليم طلابه، إلا أنها تزيده قوة من أجل الإعطاء ، فيبذل كل ما لديه من أجل الطلاب"

وأشار أن هناك  عدد كبير من الطلاب يحرصون رغم الظروف القاهرة التي يعيشونها على تحصيلهم العلمي وتحسين مستواهم  .

صعوبات ومشقة:

يعاني معظم أطفال الشمال السوري من وضع معيشي قاتل ، فمنهم من يعمل ليعيل عائلته أو يخفف عنها أعباء المصاريف أو يعينهم في تلبية احتياجاتهم مما يسبب تغيبه عن حضور دروسه التعليمية، الأمر الذي يثقل الحمل على عاتق المدرسة، ويفرض على المعلم بذل جهد أكبر لرفع مستوى الطلاب إلى الحد المطلوب .

بالإضافة إلى أن المنطقة تعاني من  نقص في المناهج التعليمية ، مما يضطر المدرسة إلى طباعة المواد التعليمية وهو أمر مكلف ومتعب على  مدرسة لا تتلقى  دعم مادي مستمر وكافي لترفع من قدراتها وتحدث آليتها في التعليم .

يشار أن عدد المستفيدين من المدرسة  في المرحلة الأولى بلغ ما يقارب ٢٠٠٠ طالب وطالبة ، أما في المرحلة الثانية و انطلقت في الشهر ١١ من العام المنصرم كان عدد الطلاب المستفيدين ٢٨٠ طالب وطالبة .