"مشاكل الأسرة"..نهاية الأم المحتمة
نور زيدان _سامر البكور
لما كان الطلاق الحل الأمثل في طريق العلاقات الزوجية المسدودة ، لكنه لم يُشرع إلا لتخليص أحد الزوجين من عشرة بائسة وصلت حدها من الضغط ، لينطلق بعدها كل شريك في طريقه الجديدة مخلفين ورائهم ضحايا بأجساد صغيرة الاطفال .
الطلاق نهاية المرأة:
الطلاق ليس نهاية المطاف كما هو شائع في المثير من المجتمعات الشرقية منها والغربية حتى، ولا يعني أن الزوجة فاشلة أو غير مؤهلة للحياة الزوجية ، إلا أنه مجرد اختلاف فكري يؤدي إلى انفصال الزوجين .
كما أن هذا ليس مبرراً إطلاقاً ولا تشريعاً مفتوح للأمر، وإن العلاقة الزوجية لن تكون مجرد ارتباط بين شخصين في حال اكتملت الاسرة بإنجاب الأطفال وهنا تأخذ خياة الزوجين مجرىً آخر في الحياة في حال الاستمرار أو الانفصال .
أبعدي طفلك :
مهما تعاظمت المشاكل بينك وبين شريك حياتك وبلغ التوتر والخلاف منتهاه، حاول وحاولي أن تجنبوا أطفالكم عن ذلك، وعلى العكس تماماً أظهرا لهما الاحترام والوفاء، فإن كل حركة وكلمة وتفصيل في الأبوين سيبني جانب ويهدم آخر من شخصية طفلك .
وعلى الام أن تثق بنفسها جيداً بعد الانفصال وتقدر ذاتها ولا تظهر منهارة أمام أبنائها، وأن تبحث عن السعادة والتفاؤل ، وأن لا تقف في طريق أبنائها في حال أرادوا لقاء أبيهم مهما كان سوء الأب، وإذا كان الأب لا يبالي بأبنائه حاولي ربطهم بشخصية مقربة منكِ كالجد أو الخال، ذلك أن الطفل بجبلَّته الطبيعية بحاجة لجانب ذكوري في حياته.
ونهايةً تذكر وتذكري الاختيار الصحيح لشريك حياتك، إذ أن الزواج ليس مجرد علاقة عادية تنتهي بالفراق ، إنما هي علاقة سامية ورفيعة جداً تستحق منا الجهد والاحترام والتقدير والتضحية والكثير الكثير من الحب